الأربعاء 1 مايو 2024
منوعات

اليابان خامس دولة تنجح في الهبوط على سطح القمر

اليابان خامس دولة تنجح في الهبوط على سطح القمر
أصبحت اليابان يوم السبت 20 يناير 2024 خامس دولة تنجح في الهبوط على سطح القمر، لكن وحدتها الفضائية تواجه خطر نفاد الطاقة قريبا بسبب مشكلة في ألواحها الشمسية. ووصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الهبوط على القمر بأنه "نبأ سار للغاية"، لكنه قال إنه يدرك الحاجة إلى إجراء "تحليلات تفصيلية" لحالة الألواح الشمسية. ووجه رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون "التهاني (لليابان) التي أصبحت الدولة الخامسة في التاريخ التي تهبط بنجاح على القمر"

بعد نزول مذهل استمر عشرين دقيقة، أعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) أن وحدة "سليم" SLIM (وهي الأحرف الإنكليزية الأولى لعبارة تعني "مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر") هبطت في الساعة 00,20 صباح السبت (15,20 ت غ) وقد أقيم اتصال معها.

ولكن بسبب تعذر عمل الألواح الشمسية، لن يحصل المسبار الملقب "مون سنايبر" ("قناص القمر") لقدرته على الهبوط بدقة، على الكهرباء إلا "لساعات"، وفق ما حذر هيتوشي كونيناكا، أحد المسؤولين في وكالة "جاكسا".

وقال كونيناكا إن الألواح قد تعاود عملها عند تغير زاوية الشمس، فيما يعمل الفريق على الإفادة بالحد الأقصى من النتائج العلمية للمهمة من خلال نقل البيانات التي يتم الحصول عليها إلى الأرض. وأوضح في مؤتمر صحافي "من غير المرجح أن تكون الألواح الشمسية قد تعطلت. من المحتمل أنها غير موجهة في الاتجاه المتوقع أصلا". وأشار إلى أنه "لو لم يكن الهبوط ناجحا، لكان المسبار قد تحطم بسرعة عالية جدا. ولو كان الأمر كذلك، لفقد كل وظائفه". ولكن "يتم إرسال البيانات إلى الأرض".

 
وهبطت المركبة "سليم" في حفرة صغيرة قطرها أقل من 300 متر، تسمى شيولي، حيث كان من المقرر أن تجري تحاليل على السطح. وقالت وكالة الفضاء اليابانية إن العربتين المصغرتين اللتين يحملهما مسبار "سليم" تم إطلاقهما بشكل طبيعي، بما في ذلك مسبار كروي يسمى "سورا-كيو" SORA-Q، وهو بالكاد أكبر من كرة التنس، يمكنه تعديل شكله للتحرك على التربة القمرية. وقد طو رته "جاكسا" بالشراكة مع عملاق الألعاب الياباني "تاكارا تومي" Takara Tomy.

وقال عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل إنه رغم أنه يجب التأكد من دقة الهبوط على القمر، "أعتقد أن المهمة حققت نجاحا كبيرا".

فبالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، تحلم روسيا أيضا بإعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي في مجال الفضاء، من خلال توحيد الجهود بشكل خاص مع الصين والهند، اللتين قامتا بأول هبوط على سطح القمر في الصيف الماضي.

ولا يزال الوصول إلى القمر تحديا تكنولوجيا كبيرا حتى بالنسبة للقوى الفضائية الكبرى، إذ فقد أثر مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، ويحتمل أن تكون تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، على ما أعلنت شركة "أستروبوتيك" الناشئة التي صممتها.
 
فبعد مرور أكثر من 50 عاما على الخطوات الأولى للإنسان على سطح القمر، وهو الإنجاز الذي حققه الأميركيون عام 1969، تجدد تسابق الدول إليه.