الأحد 24 نوفمبر 2024
جرائم

ساكنة جماعة أزغيرة بوزان تستيقظ على جريمة استغلال جنسي لأطفال ... والمشتبه فيه فقيه !

ساكنة جماعة أزغيرة بوزان تستيقظ على جريمة استغلال جنسي لأطفال ... والمشتبه فيه فقيه ! صورة أرشيفية
لم يخطأ المجلس الوطني لحقوق الانسان العنوان ، وهو ينظم بمعية ثلة من شركائه قبل أسابيع، ورشة وطنية حول العنف الجنسي (الاستغلال والاعتداء) الذي يذهب ضحيته الأطفال ، خصوصا وأن جولة قصيرة فوق تضاريس منصات " سوشيال ميديا" ، يستنتج منها بأن موضوع الاستغلال و الاعتداء الجنسي على الأطفال لم يعد الحديث عنه " طابو"، وأن بلادنا التي لا تشكل جزيرة معزولة عن العالم ، ليست في منأى عن شظايا "الظاهرة".
 الاتفاقية المذكورة، الخاصة بحماية الأطفال من العنف الجنسي والتكفل بهم ، أوصت المؤسسة الحقوقية الوطنية في تقريرها عن حالة حقوق الانسان لسنة 2022 ( أوصت) الحكومة بتسريع المصادقة عليها . وعلى نفس المنحى سار المشاركات والمشاركون في الورشة الوطنية ذات الصلة بمكافحة العنف الجنسي الذي توسعت رقعته ببلادنا .
مناسبة هذا الكلام ليس من باب الترف الحقوقي كما قد يتوهم البعض ، بل أملت تناوله واقعة جديدة في صلة مباشرة بعنف جنسي قد يكون تعرض له أطفال بجماعة قروية تقع تحت النفوذ الترابي لعمالة وزان .
الخبر الذي لم يٌكشف بعد عن تفاصيله حتى يطمئن الرأي العام ، يفيد بأن الدرك الملكي بوزان ، تمكنت فرقة منه قبل أسبوع ، من وضع يدها بدوار الحناتة ، بجماعة أزغيرة بإقليم وزان ، على "فقيه" يشتبه في تورطه في الاعتداء الجنسي على طفلات بالكٌتَّاب الذي به يتلقى أطفال الدوار ( ذكورا وإناثا) الأبجديات الأولى في القراءة  والكتابة ، وخصوصا كل ما له علاقة بتلاوة وترتيل وحفظ ما تيسر من الذكر الحكيم بالقرآن الكريم.
الفقيه المشتبه في تورطه ، تشدد مصادر " أنفاس بريس " بأنه حديث الوصول للدوار ، وأن ساكنة دوار الحناتة التي لا تدخر جهدا من أجل تحصين أطفالها بحقن شرايينهم/ن بقيم الدين الاسلامي الحنيف المنفتح على العصر ، سارعت لاستقباله وضمان اقامته بينهم معززا مكرما ، ولم يخالجها الشك بأن الأمر سيأخذ مجرى خطيرا ، خصوصا وأن الفقيه في المخيال الشعبي لا يأتيه الباطل لا من قريب ولا من بعيد !
 تفاصيل كثيرة ذات الصلة بالموضوع تحدثت عنها الصحافة الوطنية ، التقليدية منها والمعاصرة ، وبالتالي سيكون من باب اجترار الكلام العودة إليها من جديد . لكن من باب التعاطي المسؤول والناضج مع ما حدث ، فإن الرأي العام المحلي كما الوطني الذي علم بهذا الاعتداء الجنسي على طفلات ، في حاجة للتوصل بالمعلومة - باعتبارها حقا دستوريا - من منبعها الذي هو النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بوزان ، وذلك بإصدارها لبلاغ  يضع حدا لحزمة من " الفاك نيوز" التي تناسلت حول هذه الجريمة التي قد يكون ارتكبها الفقيه المشتبه في تورطه ، وكذلك لأن عدد الطفلات اللواتي تتحدث الاخبار عن تعرضهن للعنف الجنسي المذكور مرتفع .
 ولأن بإقليم وزان باقة من المنظمات الأهلية التي تجعل من حقل الطفولة في وضعياتها المختلفة مجال اشتغالها ، فإن الرأي العام بمستوياته المختلفة ، ينتظر دخولها على الخط بشكل جماعي لتجسيد شعار حماية حقوق الأطفال والنهوض بها ، والعمل سويا من أجل تتبع أطوار الملف ، مع الاهتمام أكثر بمواكبة الأطفال الضحايا وأسرهم.
 يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال ، وفي اطار تعاونها مع حركة الطفولة الشعبية بوزان ، سبق لعضوها ( محمد حمضي) أن أطر لقاء في علاقة باتفاقية " لانزروت" وذلك بمناسبة الأيام الحقوقية التي نظمتها الجمعية المذكورة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل ( 20 نونبر) .