حسن قرنفل أستاذ علم الاجتماع خلال تسمله الشهادة دأبت الجامعات المغربية على تكريم أساتذها بتسليم شهادة الأستاذ الفخري كعربون على روح وطنية في تطوير البحث العلمي وتأطير الطلبة لكي يصبحوا الثروة البشرية التي ستعتمد عليها المملكة المغربية
وقال احد المكرمين بهذه الجائزة: إنها تعتبر حدثا مهما في مسار الأستاذ الجامعي، لأنه يقع في محطة مفصلية في مساره المهني والعلمي، بحكم أنه يأتي مباشرة بعد مسيرة طويلة من الخدمة والعطاء تنتهي بمرحلة التقاعد التي ينقطع فيها حبل التواصل بعد عقود تكون قد جمعت الأستاذ بجامعته، ويصبح موقعه وعطاؤه العلمي يستثمر خارج أسوار الجامعة، وليس داخلها.
ويأتي التتويج بلقب أستاذ فخري لِلَحْمِ الصلة بين الأستاذ المتوّج وجامعته، وتأكيد هذه الأخيرة أنها مازالت في حاجة إلى خدماته وخبرته، وإلى استثمار أبحاثه من أجل إشعاعها داخلا وخارجيا..
وفي هذا الإطار قام رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة الدكتور عز الدين عازم بتسليم شهادة أستاذ فخري إلى حسن قرنفل أستاذ علم الاجتماع بنفس الجامعة. تقديرا له على مسيرته في البحث.
ومن أهم ما صدر عن الباحث قرنفل في هذا المجال كتاب "المجتمع المدني والنخبة السياسية .. إقصاء ام تكامل"، الذي طبع بمطابع إفريقيا الشرق.. ويتكون من 231 صفحة. ويشتمل، بالإضافة إلى مقدمة ولائحة للمراجع، على أربعة فصول اختار لها المؤلف العناوين التالية:1 تحولات المجتمع المغربي،2 المجتمع المدني،3 الحركة الإسلامية في المغرب،4 آليات إنتاج النخبة السياسية..
كما أن حسن القرنفل في زمن وباء كورونا كان قد قال في حوار له مع احد الجرائد الوطنية : نحن في لحظة اكتشاف لمغرب جديد ،ومن الصعب أن نتصور شعبا سيتعلم الانضباط من أزمة استمرت لأسابيع ، فمع مرور الشهور ستعود حليمة لعادتها القديمة. وأرى شخصيا أن المجتمع يعيش الآن تحت تأثير ادرينالين جماعي ،وهناك ادراك جماعي بالأخطار المحدقة وأخذ الإحتياط والمكوث بالمنازل.
فطبيعة المجتمعات لا تتغير.هناك بعض الأزمات تتعلم منها بعض الشعوب لكن لا أرى أن مجتمعنا سيعرف هذا التغيير ، عندي أمل في الفئات الشابة لتستخلص بعض العبر من هذه الظرفيةوتعيد التفكير في المستقبل ..
والتفكير في الآخر والمجتمع.وبكل موضوعية الأمر لا يكون بهذا التفاؤل الكبير،ولكن نتمنى أن تكون انطلاقة مجتمع متراص منضبط عقلاني..
