Tuesday 5 August 2025
فن وثقافة

" مغربيات مُلْهَمات .. وجوه ومسارات "..عنوان مؤلف جديد للصحافي إبراهيم بنحمو 

 
" مغربيات مُلْهَمات .. وجوه ومسارات "..عنوان مؤلف جديد للصحافي إبراهيم بنحمو  إبراهيم بنحمو وغلاف الكتاب
تعززت الخزانة الوطنية، بإصدار جديد تحت بعنوان " مغربيات مُلْهَمات .. وجوه ومسارات " للصحافي إبراهيم بنحمو، يقارب فيه تجارب مهنية وعلمية وإنسانية لأزيد من عشرين سيدة مغربية رائدة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
 
الكتاب الصادر عن مطبعة المناهل بالرباط، الواقع في 120 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن بورتريهات وحوارات وتغطيات صحفية  أنجزها  المؤلف ما بين سنوات 2017 و2021، حينما كان مراسلا صحفياً معتمداً لوكالة المغرب العربي للأنباء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن كوكبة من نساء إستثنائيات، بَصَمْنَ على مسارات ناجحة في مجالات متنوعة. 
 
تسلط نصوص هذا المؤلف، الضوء على إنجازات نخبة من النساء في مجالات متنوعة كالأدب والفنون والطب والعلوم والإعلام والرياضة والتنمية المستدامة والفلاحة، والدين. وتتوقف طويلا عند دلالات تكريمهن في تظاهرات ومنتديات ومعارض محلية ودولية استضافتها فضلا عن أبوظبي، كلا من امارتي دبي والشارقة.
 
هذا العمل التوثيقي المدعم بالصور، يشكل رحلة سفر وتتبع لمسارات هذه الوجوه المغربية  المبهرة بالعطاء ، قسم منها  خصص لرائدات من مغربيات العالم مقيمات بهذا البلد الخليجي، والقسم الآخر منهن حل بالإمارات لتمثيل المملكة المغربية  في تظاهرات عالمية وإقليمية وفُزن بجوائز مرموقة أو حققن إنجازات متميزة، حسب المؤلف، الذي يؤكد في توطئة الكتاب، أن هذا العمل يتوخى المساهمة في إبراز الوجه المشرق والمشرف للمرأة المغربية المتسلحة بالعلم والعزيمة القوية والرغبة في التألق والريادة.
 
 ويقول في هذا الصدد بأن " المرأة المغربية تثبت يوماً بعد يوم ، قدرتها وجدارتها على الابتكار والتحدي والصمود ، والسعي في طلب العلم الذي يبدد ظلام الجهل، ناهيك عن تحليها بالشجاعة في مواجهة شتى الظروف والعثرات". من هذا المنطلق فإن هذا الكتاب يقدم عينة من نساء مغربيات خارقات حذفن من معجمهن كل معاني اليأس والإحباط  بعد أن قررن بدء مشوار المائة ألف ميل بخطوة واحدة ثابثة وواثقة، وها هن اليوم بطلات لقصص نجاح ملهمة تنير طريق الآخرين في مجال التغيير والتطور المجتمعي. 
 
 وهكذا يرصد هذا المؤلف تجارب مهنية وعلمية وإنسانية لمغربيات رائدات بدولة الإمارات العربية المتحدة بصمن على مسارات ناجحة في مجالات متنوعة بعد أن جعلن من الجدية والتفاني في العمل شعارهن في الحياة ، فجسدن بالتالي نماذج مبهرة للأجيال القادمة، بعضهن وصل إلى العالمية.  
 
وبعدما قال أن تكون شاهد عيان ومؤرخا للحظات تتويج وتكريم  هذه الوجوه التي شرفت المغرب أفضل تشريف ، شعور يبعث على الفخر والاعتزاز ، عبر الكاتب عن  الأمل أن يساهم هذا المؤلف في إبراز أشواط  عديدة ومهمة قطعتها المرأة المغربية في مجال التطور المجتمعي ، وذلك من خلال هذه العينة من النساء اللواتي لهن بريق خاص بفضل بصمة النجاح التي تركنها في تجاربهن المتنوعة، فشكلن بالتالي قناديل تنير الطريق لكل من يبحث عن معنى الجدية والتفاني في العمل والنجاح والريادة لكونهن يبعثن في النفس توقا إلى التحدي وحافزا للتغيير والترقي الاجتماعي.
 
وفي تقديمه لهذا المؤلف الجديد، أكد الصحافي والكاتب الدكتور جمال المحافظ مدير الاعلام السابق بوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نصوص الكتاب، تترجم إيمان صاحبه القوي بقضايا المساواة، والنوع الاجتماعي، وذلك حينما، لم يتردد ولو في لحطة واحدة في مؤلفه - بطريقة مباشرة أو غير مباشرة - في المنافحة عن صورة المرأة المغربية، بالقول وبدون مساحيق ودبلوماسية جامدة، بأن من بين دواعي اصدار " مغربيات ملهمات.. وجوه ومسارات "، " كسر صورة نمطية تجاه المغربيات في بلدان الخليج" التي  يتم الترويج لها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي أعمال فنية و ترتبط أساسا بالسحر والشعوذة و"خطف" الأزواج والدعارة  وغيرها من الصور السلبية التي يحاول البعض إلصاقها بالمغربيات دونما عن باقي النساء".
 
كما اعتبر جمال المحافظ الباحث والفاعل المدني، أنه لا يمكن الإلمام  بالأسباب الكامنة من وراء هذا الاصدار، إلا عبر  استحضار تجربة المؤلف التي تتميز بصفة خاصة بتعدد اهتماماته، بقضايا اجتماعية حيوية، وانتصاره لقيم  المواطنة والحرية والحداثة، والتسامح والتنوع الثقافي، فكلها أمور على يبدو حفزت الكاتب على القيام بذلك، مع العلم أن اهتمام المؤلف في إصداره برائدات في حقول متنوعة، فإنه، لم يشح بوجهه، عن زميلاته بمهنة المتاعب والثقافة، حينما خصص نصوصا من مؤلفه للإحتفاء بإعلاميات عرفن نجاحات في قنوات إعلامية  دولية وأخريات سكنهن شغف البحث في كنوز الثقافة والتراث.
 
إبراهيم بنحمو، حاصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، والآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، مراسلا لوكالة المغرب العربي للأنباء بالامارات العربية ما بين 2017 و2021، ورئيسا لكل من قسم التحرير الأمازيغي ومصلحة العالم العربي.كما حصل سنة 2013 على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة ، وعلى الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية.