Monday 5 May 2025
سياسة

أيت بوسلهام : الشراكة الإماراتية المغربية تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى مستوى مثالي ورفيع ومتجدد

أيت بوسلهام : الشراكة الإماراتية المغربية تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى مستوى مثالي ورفيع ومتجدد محمد آيت بوسلهام، رئيس منتدى الاستثمار المغربي– الخليجي
 قال محمد آيت بوسلهام، رئيس منتدى الاستثمار المغربي– الخليجي، إن المغرب قابل للاندماج في هياكل مجلس التعاون الخليجي رغم بعد المسافة التي لا تشكل عائقا أمام التكامل الاقتصادي.
وأشار أيت بوسلهام، لدى استضافته من طرف "ميدي1 تيفي"، بأن المغرب يعتبر بوابة نحو إفريقيا سواء بالنسبة لأوروبا أو باقي التكتلات الاقتصادية العالمية، مضيفا بأن علاقات المغرب مع مجلس التعاون الخليجي لا تفصلها الجغرافيا بل يقربها التاريخ واللغة والثقافة والحضارة وأيضا المصلحة الاقتصادية المشتركة.
وبخصوص الشراكة الموقعة بين المغرب والإمارات التي وقعها قائدا البلدين، قال أيت بوسلهام بانها ستعطي دفعة قوية للتقارب المغربي – الخليجي، خصوصا وأن هذا الحدث ينسجم مع البيان الختامي الصادر عن قمة الدوحة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والذي أكد مرارا على دعم السيادة المغربية على الصحراء ودعم الشراكة المتقدمة المغربية – الخليجية في أفق تحقيق التكامل الاقتصادي بين المجموعتين .
ولم يفت آيت بوسلهام التأكيد بأن الاستثمارات الإماراتية في المغرب التي تعد رائدة وناجحة ومميزة، ويمتد تاريخها الى سنة 1982 بتأسيس أول شركة مختلطة وهي الشركة المغربية – الإماراتية والتي لها فروع في مختلف القطاعات (السياحة، العقار، التصنيع، المعادن، النقل البحري..)، وكان لها أثر كبير في خلق مجموعة من المشاريع في القطاع التعليمي والقطاع الصحي ولازال نشاطها مستمرا، كما تدفقت شركات أخرى على المغرب في بداية التسعينيات خاصة في القطاع السياحي والعقاري.
وأوضح آيت بوسلهام أنه مع بداية الألفية الجديدة وتولي الملك محمد السادس للحكم تغيرت نظرة رجال الأعمال الإماراتيين للمغرب، حيث انتقلوا من القطاع التقليدي (السياحة والعقار)، الى قطاعات استراتيجية مهمة مثل الطاقة. وحاليا تتواجد شركة للطاقة من أبو ظبي تنتج أكثر من 50 في المائة من احتياجات المغرب من الكهرباء، كما استطاعت شركة الاتصالات الإماراتية اقتناء أكثر من 53 في المائة من أسهم اتصالات المغرب، وهناك أيضا تواجد للاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقات المتجددة عبر شركة "مصدر" والتي هي بصدد تقديم دعم كبير جدا من أجل تمكين 1000 قرية مغربية من استعمال الطاقة الشمسية بهبة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن هناك استثمارات في قطاع الموانئ وقطاع اللوجستيك وقطاعات تصنيعية أخرى. ولذلك – يقول ضيف " ميدي 1 تي في " - جاءت الشراكة المبتكرة الراسخة لتعلن قفزة نوعية من القطاعات التقليدية نحو القطاعات الحديثة التي تواكب تطورات الاقتصاد العالمي في إنتاج الهيدروجين وإنتاج الطاقة المتجددة وكذلك في التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية في تدبير المطارات والموانئ، والتي ستمثل قيمة مضافة ونوعية بالنسبة للاقتصاد الوطني في ظل الديناميكية التي أطلقها الملك محمد السادس، وخاصة المشروعات الكبرى.
وتوجد 30 شركة إماراتية في المملكة المغربية تصل استثماراتها الى أكثر من 20 مليار دولار، بالإضافة الى إسهامات من صندوق أبوظبي للتنمية في مشاريع إنمائية تتجاوز 2.45 مليار دولار من خلال تمويل 82 مشروعا على صعيد المملكة المغربية، وهي مشاريع ذات صلة بالبنيات التحتية من خلال مشاريع الطريق المداري في طنجة، ميناء طنجة المتوسط، ميناء الجرف الأصفر، وكذلك مستشفيات كبرى مثل مستشفى زايد في الرباط ومستشفى خليفة في الدار البيضاء، تمويل إنشاء سدود.
وقال آيت بوسلهام إن توقيع الشراكة الإماراتية – المغربية يهدف الى الارتقاء بالشراكة بين البلدين الى مستوى مثالي ورفيع ومتجدد وراسخ، مبرزا بأن الشراكة بين البلدين تعد مصيرية وحتمية في الماضي والحاضر والمستقبل، كما أن إسهامات الإمارات في المشاريع الكبرى ( ميناء طنجة المتوسط، ميناء الناظور غرب المتوسط، الميناء الأطلسي في الداخلة، مشروع أنبوب الغاز الذي يربط المغرب بنيجيريا عبر 14 دولة إفريقية)، سيشكل تحولا كبيرا في الاقتصاد الوطني يواكب الاستحقاق المنتظر باستضافة المملكة لنهائيات كأس العالم سنة 2030.