الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

الوحدة النضالية صمام أمان مطالب الشغيلة التعليمية

الوحدة النضالية صمام أمان مطالب الشغيلة التعليمية جانب من الوقفة الاحتجاجية
بمداد الوحدة النضالية الملموسة والميدانية نجحت الشغيلة التعليمية بوزان في الرفع من منسوب الأمل الذي يصنعه ويصونه الفعل النضالي المسؤول والواضح الأهداف، الذي على صخرته تكسرت حسابات نكرات تجهل التاريخ النضالي الطويل للشغيلة التعليمية المغربية.
 
عنوان لقاء الشغيلة التعليمية بوزان يوم الخميس 26 أكتوبر 2023، من أجل إيصال صوتها بشكل مسؤول وحضاري لمن يعنيهم الأمر بعاصمة المملكة، لا علاقة له بالعناوين الصغيرة التي اندثر أثرها.... عنوان اليوم اسمه، الوحدة النضالية. نعم الوحدة النضالية التي جسدتها الاستجابة الواسعة لنداء الاضراب الوطني الذي شل المؤسسات التعليمية بدار الضمانة الكبرى، وبصمت عليها الوقفة النضالية التي شارك فيها نساء ورجال التعليم بكثافة. أشكال احتجاجية تذكر بالزمن النضالي الجميل حتى برصاصه ومعاناته.
 
حزمة من الشعارات القوية والحاملة لأكثر من رسالة رفعتها حناجر المشاركات والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية، شكل مطلب اسقاط النظام الأساسي الخيط الناظم بينها. ولم يغب عن هذه الشعارات، توجيه تحية عالية لأمهات وآباء المتعلمات والمتعلمين، ودعوتهم/ن لتفهم مشروعية الحركة الاحتجاجية للشغيلة التعليمية التي جرتها الحكومة ضدا على ارادتها، لخوض سلسلة من المعارك النضالية التي ستعرف تصعيدا، بمجاراتها ( الحكومة) انفراد وزير التربية الوطنية بفرض قانون أساسي مجحف.
 
الشكل الحضاري الذي جسدته الوقفة النضالية كشكل من شكل من أشكال التعبير الاحتجاجي، تابعه في كل اطواره، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، في حدود ما يتيحه القانون 15/76 المنظم للمجلس الوطني لحقوق الانسان، كما تابعته بشكل مسؤول، الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية وأعوانها. مع الأسف وحدها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية تصرفت بشكل لا مسؤول، ولا يحترم ذكاء الشغيلة التعليمية المشاركة في الاحتجاج، وذلك بالتجاء " شي مجتهد" في غفلة عن المديرة الإقليمية، إغلاق أبواب المديرية، تصرف بالإضافة إلى تعطيله مرفقا عموميا في تقديم  خدماته لمرتفقاته ومرتفقيه، فإنه في نفس الآن رسالة مستفزة لنساء ورجال التعليم المشاركين في الوقفة الاحتجاجية .....
 
الأمل أن لا يتكرر مثل هذا التصرف مستقبلا، لأن الشغيلة التعليمية، كما جاء على لسان أستاذة في تصريح ل"أنفاس بريس" هي من ربت وتربي الاجيال على التشبع بروح المواطنة وبناء دولة الحق والقانون.