سحبت إسرائيل قواتها من قطاع غزة إلى "مواقع دفاعية" خارج القطاع، مع بدء سريان الهدنة المؤقتة الجديدة بينها وبين الفصائل الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.
وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال موتي الموز لراديو الجيش الإسرائيلي انسحاب " كل الجنود من القطاع".
ونقل عن الجيش الإسرائيلي تأكيده "استكمال مهمة تدمير الأنفاق".
وفي لاهاي قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عقب اجتماع لممثلي الادعاء في محكمة الجنايات الدولية إن هناك "دليلا واضحا" على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وقال المالكي للصحفيين عقب اجتماع في المحكمة الدولية "هناك دليل واضح خلال الأيام الثمانية والعشرين الماضية، على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية". وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا كي تصبح بلاده عضوا في المحكمة، وهي خطوة قانونية ستمنح المحكمة صلاحية النظر في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
وبينما رحب بان كي مون الأمين العام للمتحدة بالهدنة المعلنة، ناشد الأطراف الالتزام بها، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الكامل لجهود وقف العنف و"تغيير الوضع الراهن المآساوي الذي لايمكن استمراره".
وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية على قطاع غزة سمتها "الجرف الصامد" يوم الثامن من الشهر الماضي.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في عملية سمتها "العصف المأكول".
وأدى القتال إلى مايقرب من 1900 فلسطيني الغالبية العظمى منهم من المدنيين، ثلثهم تقريبا من الأطفال.
وتقول وكالات الإغاثة العاملة في غزة إنها تصارع من أجل التعامل مع عدد الفلسطينيين المصابين والمشردين داخل القطاع المحاصر منذ حوالي سبع سنوات.
وفقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين. ومن بين القتلى مواطن تايلاندي يعمل في إسرائيل.
واتهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تل أبيب بارتكاب ما وصفه بمجازر في غزة، ودعا لاتخاذ إجراءات لإنهاء الوضع السائد في القطاع والذي شبهه بوضع اضطهاد المسيحيين في العراق والأقليات في سوريا.
خارج الحدود