السبت 23 نوفمبر 2024
منوعات

حمزة الخروبي.. ذراع اليونسكو في العالم العربي ومرشح لنيل لقب صناع التغيير الإفريقي

حمزة الخروبي.. ذراع اليونسكو في العالم العربي ومرشح لنيل لقب صناع التغيير الإفريقي حمزة الخروبي
حمزة الخروبي، شاب مغربي من مواليد مدينة تطوان عام 1998 وواحد من المنافسين بقوة للفوز باللقب الإفريقي للشباب " صناع التغيير " Emy Africa Awards  في مواجهة ستة مرشحين من بلدان إفريقية مختلفة بعد ترشيحه من قبل منظمة peace first، حيث يرتقب الإعلان عن النتائج يوم السبت 14 أكتوبر 2023..هي أيام قليلة اذا تفصلنا عن ساحة الحسم..أنظار حمزة الخروبي ومعه محبوه والمتعاطفين مع تجربته ومساره وتخصصه في مجال الترافع فيما يتعلق بالتغيرات المناخية مشدودة إلى ساعة الحسم في اللقب الإفريقي، وهم واثقون تمام الثقة في قدرات وكفاءة هذا الشاب الذي أبهر مؤسسات دولية وازنة من حجم اليونسكو والاتحاد الأوروبي ومنظمة peace first..
أبصر حمزة الخروبي النور في مدينة تطوان، وتلقى تعليمه الإبتدائي بمدرسة ابن طفيل، قبل أن يلتحق على غرار أقرانه بالسلك الإعدادي، حيث أكمل تعليمة بإعدادية الفقير المرير المتواجد بحي الكريان، وهو حي شعبي ذائع الصيت بتطوان..لكن من رحم المعاناة والمصاعب وإكراهات الحياة يولد النجباء، حيث سجل هذا التلميذ مسارا دراسيا متفوقا جعله يحصد المراكز الأولى ليقع الاختيار عليه كواحد من المستفيدين من السفر إلى إشبيلية في إطار برامج  التبادل الثقافي للبعثة الاسبانية، هناك حيث انطلقت رحلة التفوق، ليقرر مواصلة دراسته بثانوية الشريف الإدريسي في إطار شعبة الدراسات الإنجليزية، حيث تمكن خلال عام 2015 من الحصول على الباكلوريا بتفوق، لا يقل عن سابقيه..
رحلة التحصيل والكد العلمي في مجال تخصصه دفعت الخروبي إلى الالتحاق بكلية الآداب بمرتيل، حيث حصل على الإجازة في الدراسات الإنجليزية، بالموازاة مع ذلك قاده شغفه بالعمل الجمعوي إلى تأسيس إطار مدني عام 2017 حمل اسم " جمعية التعاون – تطوان " وهي جمعية بنت أهدافها على المشاركة المواطنة للشباب، عمل بعدها كمسيير في محل لبيع الإلكترونيات وكمنشط ثقافي مع المكتب الوطني للمطارات ومع عدد من المهرجانات والتظاهرات بتطوان والنواحي، كما عمل كمؤطر لدعم قدرات الشباب من خلال الورشات والفعاليات، خاصة في مجال التدبير والتواصل والتسويق، قبل أن يقرر من جديد مواصلة رحلة البحث العلمي في إطار سلك الماستر حول موضوع " النقد الأدبي البيئي " وهو تخصص متفرد في الجامعة المغربية والعالم العربي، ظهر في الخمسينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان هاجسه الأساسي هو دفع الطلاب بكليات الآداب إلى استحضار مشكل التغيرات المناخية والقطع مع فكرة أن طلاب الآداب لا يمكنهم الخوض في هكذا مواضيع ، لينال بذلك دبلوم الماستر والذي فتح له فرصة الالتحاق بسلك الدكتوراه بنفس الكلية، مما سيفسح أمامه إمكانية تعميق مجال بحثه العلمي حول النقد الأدبي البيئي.
يشغل الخروبي حاليا منصب مدير التنفيذي لشركتين ناشئتين في مجال الابتكار الفلاحي والإبداع الرقمي حصلتا على العديد من الجوائز والألقاب الوطنية، وهو أيضا باحث لدى اليونسكو حول دور المجتمع المدني في التأقلم المناخي بالعالم العربي، كما يمثل المغرب لدى الاتحاد الأوروبي عبر شبكة EU Jeel.