توافد على مصحة تحاقن الدم بالمركز الإستشفائي الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة، عدد من المغاربة اليهود للمشاركة في حملة التبرع بالدم، لإنقاذ أرواح المرضى والجرحى من المصابين في الزلزال المدمر، الذي ضرب عدة مناطق في المغرب.
وفي تصريح ل"أنفاس بريس" أفاد أحد المتبرعين، أن مشاركة عددا من اليهود من أصل مغربي، في هذه الحملة الشعبية التضامنية، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية لإغاثة المتضررين من تداعيات الزلزال العنيف، معبرا عن سعادته وباقي رفاقه بالمشاركة في هذه المبادرة الوطنية التضامنية.
وأكدا أن مشاركة هؤلاء المغاربة اليهود في هذه الحملة، ما هي إلا تعبير صادق عن وطنيتهم الحقة، ومحبتهم الأبدية للملك محمد السادس ولشعبه الوفي الذي أبان للعالم عن معدنه الأصيل، وهو يهب بحماس كبير وتلقائية ناذرة، لتقديم كل الدعم والمساندة لسكان المناطق المتضررة من الزلزال المهول.
ونوه المتحدث ذاته، بالمجهودات التي تبدلها مصحة تحاقن الدم بالمركز الإستشفائي الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة، لإنجاح حملة التبرع بالدم، من خلال تسخير أطرها الطبية والتمريضية والإدارية، إلى جانب تظافر جهود السلطات المحلية والأمنية وسهرها على توفير أجواء ناجحة للحملة وتوزيع المساعدات العينية، التي يتبرع بها سكان الصويرة لفائدة المتضررين داخل وخارج الإقليم.
وأوضح المصدر ذاته، أن المملكة المغربية، تعد نموذجا فريدا في إشاعة وتكريس قيم السلام والإنفتاح والعيش المشترك، كما تعد مدينة الصويرة رمزا عالميا لهذه القيمة الإنسانية، وقال إن "المغاربة اليهود ينوهون دائما وابدا بالرعاية الملكية التي يحيط بها الملك المغاربة اليهود حيثما وجدوا، وهذه الرعاية الملكية السامية تزيدهم تعلقا بالعرش العلوي، ومحبة وإخلاصا لوطنهم الأم، والوقوف إلى جانبه في السراء والضراء بكل امكاناتهم المتاحة".
يشار أن هؤلاء المغاربة اليهود الدين تبرعوا بدمائهم، شاركوا في الهيلولة التي نظمت أخيرا بمدينة الصويرة، والتي تعد رحلة الحج للحاخام حاييم بنتو، وجزء من التراث الثقافي اليهودي المغربي.