الجمعة 7 فبراير 2025
مجتمع

زلزال الحوز.. فعاليات تنتقد الطريقة البدائية التي تشتغل بها عمدة مراكش

زلزال الحوز..  فعاليات تنتقد الطريقة البدائية التي تشتغل بها عمدة مراكش عمدة مراكش فاطمة المنصوري
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار صوب جبال الأطلس الكبير والمتوسط لفك العزلة عن الناس المحاصرين والمتضررين من زلزال الحوز، والصراع مع وعورة المناطق ومسالكها لإيصال المؤونة وكل مستلزمات إنعاش الحياة، مازال الوضع في مدينة مراكش لا يبشر بخير...كيف ولماذا؟
طبعا أن عمدة مراكش فاطمة المنصوري تعلم بأن عشرات البيوت والمنازل وغرف بعض الفنادق والرياضات السياحية وبنايات مآثر تاريخية بمدينة النخيل عاصمة السياحة المغربية قد تعرضت للدمار والتصدع والشقوق بسبب زلزال الحوز الكارثي. وخلف ذلك أطنان من ركام الحجارة والأتربة.
من المؤكد أن مدينة مراكش اليوم وضعت تحت كشافات ضوء الإعلام العالمي وأطقمه الصحفية من أجل متابعة ومواكبة كل الأحداث والأنباء ذات الصلة بكارثة الزلزال 24/ 24 ساعة، لكن لابد من قول الحقيقة المرة، وهي أن هناك إخفاق على مستوى تدبير الأزمة بحكمة واستراتيجية محكمة، وكأن عمدة مراكش تنتظر مبادرة ملكية لشراء معدات وتجهيزات وآليات وألبسة وأحذية للعمال والأعوان والمتطوعين للقيام بمهامهم.
إن الأمر يستدعي من عمدة مراكش فاطمة المنصوري بصفتها وزيرة الإسكان القيام بعمليات إجرائية وعملية لرد الإعتبار لمدينة مراكش حاضنة التراث العالمي الإنساني و تخص بالأساس هذه العمليات:
1 ـ عملية الدراسة والإحصاء والتصنيف حسب الأولويات وخطورة الأضرار التي لحقت بمختلف البنايات، مرفوقة بحملة توعية وسط الساكنة المستهدفة ودعمها نفسيا ومعنويا من طرف متطوعين مختصين
2 ـ إجراء جرد لتحديد الفضاءات والمؤسسات التي يمكن توظيفها مؤقتا لاحتضان المواطنات والمواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم الاجتماعية إن كان لازما إفراغ بيوتهم المتصدعة إلى حين تحديد نسبة الخطورة في أفق الترميم أو الهدم وإعادة البناء. (دور الشباب ومؤسسات الرعاية الاجتماعية وقاعات مغطاة لملاعب وأندية رياضية..)
3 ـ إعادة النظر في استعمال الآليات المتهالكة التي تقوم بمهام تنقية ونظافة محيط الأماكن المتضررة واستبدالها بأخرى في مستوى المهمات الطارئة ذات الصلة بمخلفات الزلزال، وتوفير أخرى بجودة وفعالية أكثر. 
4 ـ إعادة النظر في الطريقة التي تشتغل بها العمدة على المستوى الميداني (عمال بألبسة لا علاقة لها بالميدان ولا تضمن السلامة لهم..) مما يستدعي التعامل بمسؤولية وجدية مع العمال والمتطوعين وأعوان الخدمة ميدانيا والتعاطي معهم باحترافية على مستوى التجهيزات والآليات، ووسائل العمل والزي والألبسة الخاصة بالبيئة والسلامة والوقاية حتى لا يظهروا بمظهر غير لائق لدى وسائل الإعلام الدولية التي تقوم بتصوير كل كبيرة وصغيرة بمراكش الحمراء.
5 ـ الزيادة في عدد العمال والأعوان والمتطوعين للقيام بحملة نظافة داخل الأحياء المتضررة والأزقة المتفرعة عنها بفعل الزلزال ومخلفاته (من حجارة أتربة ...).
هذه هي أهم الملاحظات التي توصلت بها جريدة "أنفاس بريس" من طرف فعاليات مقيمة بمراكش نضعها على مكتب الوزيرة والعمدة لتدارك ما يجب تداركه.