وجهت وزارة الاقتصاد البلجيكية توصية غير ملزمة لتجار التجزئة، اليوم الثلاثاء، لوضع ملصق واضح يبين المصدر الأساسي للمنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية المحتلة التي يسعى الفلسطينيون إلى تأسيس دولتهم عليها.
وقالت الوزارة، حسب وكالة رويترز، إن هذه التوصية غير الملزمة غير ذات صلة البتة بالتصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة. مشيرة إلى أن بريطانيا والدانمرك تتبع إجراءات تصنيفية مماثلة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة "إنها نصيحة غير ملزمة تهدف لإظهار منشأ المنتجات التي تأتي من مناطق محتلة على الملصقات الموجودة عليها. لا نرى أن هذا الإجراء هو عقوبة ضد إسرائيل ولكن أنظمة الاتحاد الأوروبي تشترط إعلام المستهلكين بمنشأ المنتجات."
وتعتزم الوزارة أن تبعث برسالة إلى اتحاد تجار التجزئة اليوم الثلاثاء توصي باستخدام مثل هذه الملصقات.
وامتنع اتحاد تجار التجزئة البلجيكي (كوميوس) والسفارة الإسرائيلية في بروكسيل عن التعليق حتى صدور هذه الرسالة.
وانتقدت إسرائيل أي خطوة لتصنيف منتجات المستوطنات الإسرائيلية بشكل واضح أو تمييزها عن تلك التي ينتجها الفلسطينيون مشيرة إلى أن مثل هذا التمييز هو جزء من جهود أكبر لفرض وجود دولة فلسطينية على إسرائيل.
وينطبق نظام التصنيفات الذي تهدف إليه بلجيكا بشكل رئيسي على الخضر والفواكه التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية في وادي الأردن بالضفة الغربية ولكن من الممكن أن يشمل المياه الغازية التي تنتجها شركة صودا ستريم ومستحضرات تجميل أهافا ولهما مصانع للإنتاج في الضفة الغربية المحتلة.
ويعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الوقت الحالي في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى جانب نحو ثلاثة ملايين فلسطيني. وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة الصغير عام 2005. ويسعى الفلسطينيون إلى اقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
خارج الحدود