تكتسي مناورات "الأسد الإفريقي"، بين البانتاغون والقوات المسلحة الملكية، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية، أهمية كبرى في مجال التعاون العسكري منذ انطلاقها سنة 2007، غير أنها دخلت منعطفا حاسما منذ توقيع البلدين، في 2 2020، على خريطة طريق تتعلق بمجال الدفاع العسكري لعشر سنوات، حيث يتمحور الاتفاق حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، لا سيما تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات، مما يعني «جاهزية» الجيش المغربي لأي اشتباك محتمل مع المتحرشين بالوحدة الترابية، خاصة أن الجزائر لوحت، أمام انتكاستها الديبلوماسية والسياسية، بالخيار الحربي على لسان جنرالاتها ومسؤوليها في قصر المرادية.
ويعتبر تنظيم مناورات «الأسد الأفريقي» على خط التماس مع الجزائر، للمرة الثالثة على التوالي، منطقة «المحبس»، تعبيرا كبيرا عن الجاهزية للدفاع عن كل شبر من الصحراء. كما تعني أن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يسخر الجيش كدعامة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني وحماية السيادة الوطنية، ووقايتها من التحرشات الجزائرية، خاصة أن «كابرانات الجزائر» أطلقوا مناورات بالمنطقة العسكرية الثالثة والقطاع العملياتي الجنوبي، المعروفين بوجودهما ببشار وتندوف، المتاخمتين للحدود المغربية الشرقية، في استعراض لعضلات «القوة الضاربة» و«الجيش القاري» و«أقوى جيش في الأرض» إلى غير ذلك من التسميات التي تغذي غرور تبون وشنقريحة اللذين اختارا صيغة، الإيغال في الإنفاق العسكري وحشد الأسلحة على المناطق الحدودية مع المغرب.
ويأتي التعاون العسكري بين المغرب وأمريكا، في سياق آخر لا يقل خطورة عن تحرش «الكراغلة»، وهو السياق الذي تحدده المخاطر الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، فضلا عن التهديد الإيراني عبر جماعة حزب الله المسلحة وعلاقاتها مع جبهة البوليساريو، والتلويح بإبرام صفقة مع الانفصاليين لبيع الطائرات المسيرة.
وإذا كان المغرب يدرك حجم التحديات العسكرية في الصحراء، فإن واشنطن على دراية بالزحف الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تهديد المحور الروسي «الجزائري» الإيراني الواضح والمتزايد في شمال إفريقيا، مما يعني أن دور المغرب ودول جنوب أوروبا ضروري لمواجهة هذا الزحف، وهو ما اقترحته إسبانيا خلال اجتماع الناتو، حيث عرضت على الحلف توسيع مجال تدخله ليشمل الضفة الجنوبية للمتوسط كإجراء وقائي من كل تحديد لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها الجماعات التي تتغذى منها «البوليساريو نموذجا». ولعل هذا ما دعا الكونغرس الأمريكي إلى الموافقة على زيادة ميزانية المساعدات العسكرية الخارجية، التي تتضمن بندًا مخصصًا للدول التي وقعت على اتفاقيات أبراهام، بما فيها المغرب، فضلا عن الصفقات العسكرية المبرمجة بين الرباط وواشنطن، خاصة صفقة «الأباتشي» وصواريخ «هامراس» وتطوير طائرات «إف 16» المقاتلة.
لقد اختار القائد الأعلى، التعاون مع أمريكا بعد الجنوح الجزائري المفرط نحو الاستبضاع من المعسكر الصيني الروسي، وأيضا الفرنسي، نتيجة عدة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، مما جعله يسرع من وتيرة هذا التعاون لامتلاك التكنولوجيا العسكرية الفائقة، وذلك درءا لكل ما من شأنه أن يجعله في موقع ضعف، خاصة أن الجزائر تنفق بسخاء من أجل إدراك «الزعامة الإقليمية»، على جميع المستويات.
وإذا كان الملك بوصفه رئيس أركان الحرب العامة، والمسؤول المباشر عن الجانب التكتيكي والإداري للقوات المسلحة وتطوير استراتيجياتها وخططها العسكرية، فقد قام خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2022 إلى يوليوز 2023 بالعديد من الأنشطة ذات الطابع العسكري الصرف، وكان أبرزها تعيين الفريق محمد بريظ مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية بتاريخ 22 أبريل 2023، خلفا للجنرال الفاروق بلخير الذي تم إعفاؤه بسبب طارئ صحي. وقد انصبت جل هذه الأنشطة الملكية في التواصل والتنسيق مع القيادات العسكرية العليا وتقديم التوجيهات اللازمة لتحقيق الأهداف العسكرية والاستراتيجية للمملكة، فضلا عن العلاقات العسكرية الدولية، خاصة مع أمريكا وبعض الدول العربية الحليفة «الإمارات نموذجا» من أجل تعزيز قدرات الجيش المغربي وتحسين جاهزيته للتعامل مع التحديات الأمنية والإنسانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
31 يوليوز 2022
الملك يُعطي موافقته على ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية.
20 شتنبر 2022
بتعليمات من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجيش ينظم التمرين المغربي-الأمريكي لتدبير الكوارث "ماروك مانتليت 2022" بالقنيطرة.
بتعليمات من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجيش ينظم التمرين المغربي-الأمريكي لتدبير الكوارث "ماروك مانتليت 2022" بالقنيطرة.
27 أكتوبر 2022
بأمر ملكي الرباط تحتضن الاجتماع الـ 14 لرؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع".
بأمر ملكي الرباط تحتضن الاجتماع الـ 14 لرؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع".
8 نونبر 2022
بأمر من الملك القائد الأعلى للجيش ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق يترأس الاجتماع الـ 12 للجنة الاستشارية المغربية-الأمريكية للدفاع.
بأمر من الملك القائد الأعلى للجيش ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق يترأس الاجتماع الـ 12 للجنة الاستشارية المغربية-الأمريكية للدفاع.
14 نونبر 2022
بأمر من الملك محمد السادس، ينظم الجيش معرضا مشتركا بمناسبة الذكرى 80 للإنزال الأمريكي بالمغرب.
بأمر من الملك محمد السادس، ينظم الجيش معرضا مشتركا بمناسبة الذكرى 80 للإنزال الأمريكي بالمغرب.
22 أبريل 2023
الملك محمد السادس يعين الفريق محمد بريظ مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية.
الملك محمد السادس يعين الفريق محمد بريظ مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية.
5 مارس 2023
بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبل الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، الجنرال دارمي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية، الذي قام بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام.
بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبل الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، الجنرال دارمي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية، الذي قام بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية أن المسؤولين أعربا، خلال هذه المباحثات، عن ارتياحهما للمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة، والتي تعززت بشراكة عسكرية استراتيجية تنظمها ترسانة قانونية هامة، من بينها على الخصوص، خارطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع 2020 ـ 2030، الموقعة في أكتوبر 2020، بمناسبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمغرب.
14 ماي 2023
الملك القائد الأعلى للجيش يوجه الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 67 لتأسيسها.
الملك القائد الأعلى للجيش يوجه الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 67 لتأسيسها.
22ماي 2023
انطلاق النسخة 19 من مناورات «الأسد الأفريقي»، التي تعد أكبر تمرين عسكري في أفريقيا، بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من 20 بلداً من القارة وخارجها و27 بلدا ملاحظا.
انطلاق النسخة 19 من مناورات «الأسد الأفريقي»، التي تعد أكبر تمرين عسكري في أفريقيا، بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من 20 بلداً من القارة وخارجها و27 بلدا ملاحظا.
وشملت مناورات «الأسد الأفريقي» بين الجيشين المغربي والأميركي، للمرة الثالثة على التوالي، منطقة «المحبس» على خط التماس مع الجزائر، فضلا عن آكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.