اعتبرت الأغلبية الحكومية مضمون الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، يوم السبت 29 يوليوز 2023، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه العرش، " يعد بوصلة عمل الحكومة، وكذلك الإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمنه من توجيهات استراتيجية دقيقة، تساعدنا في تثمين المنجزات، كما تنبهنا للإكراهات".
وفي هذا السياق أكدت الأغلبية الحكومية على ما يلي:
وفي هذا السياق أكدت الأغلبية الحكومية على ما يلي:
" أولا: تشبتنا بمنظومة القيم المغربية الأصيلة كما أوصي بها الملك في مختلف المناسبات، والأوراش الإصلاحية، وعلى رأسها تمسكنا بقيمنا الدينية، وبثوابتنا الوطنية الراسخة في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية، أواصر الترابط العائلي والتماسك الاجتماعي لمواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.
ثانيا: إشادتنا العالية بالحكمة والتبصر الذين يقود بهما جلالة الملك حفظه الله ونصره دبلوماسيتنا الوطنية، ودفاعه المستميت والهادئ على قضية وحدتنا الترابية مما وفر لها زخما داعما ومساندا جسده تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، واعتزازنا برؤيته الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار.
ثالثا: تقدرينا الكبير لحرص جلالة الملك على جعل المواطنات والمواطنين وخدمة قضاياهم الشمولية كأولى الأولويات في جميع الخطب، وجعلهم في قلب النموذج التنموي، ومن تم نجدد التعبير عن استعداد الحكومة لتنزيل توجيهات الملك محمد السادس المتعلقة بالانتقال بنموذجنا التنموي إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، وتملك توجيهاته الاستراتيجية المبني على عدد من المبادئ العلمية والقيم الإنسانية.
رابعا: تعبئتنا الجماعية لتحقيق طموحات الملك في مجال الحماية الاجتماعية، والعمل على أجرأة التوجيهات الملكية في هذا الباب، والعناية أكثر بمجالات السكن والتعليم والصحة والشغل، ومواصلة تنزيل ورش العناية بالكرامة الشاملة للمواطنات و المواطنين كما سطره الملك محمد السادس.
خامسا: إشادتنا العالية برؤية ومنطلقات الملك في قرار الترشيح المشترك لبلادنا لكأس العالم سنة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، كاستمرار لنفس الروح الوطنية والتلاحم العائلي والشعبي الذي جسده أبنائنا في المنتخب الوطني خلال مونديال قطر الأخير في نتائج أفرحت الأمة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، كما أبهرت العالم.
سادسا: اعتزازنا بالأهمية التي يوليها الملك محمد السادس، للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية المولوية السامية مختلف البرامج الرامية لتعزيز الثقة في شبابنا، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم العالية، وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والخلق والإبداع.
سابعا: تقديرنا العالي لرؤية الملك في مجال الاستثمارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة، وعلى رأسها الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، كما عنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، التي ستعمل الحكومة وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما من طرف الملك أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء كقطاع استراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى الملك محمد السادس تخفيفا عن معاناة الشعب.