استغرب الممثل والمخرج المسرحي نور الدين أديب في حوار صحافي ل "أنفاس بريس"، عدم استفادة المسرحية الكوميدية التراثية "ما يدوم حال"، لفرقة مسرح "الإشارات"، من الدعم المسرحي، مستنكرا استفادة عدد من الفرق بشكل متكرر سنويا من هذا الأخير وإقصاء أعمال فرق أخرى.
وقال أديب أنه سبق له وللعديد من الفنانين أن طالبوا وزير الثقافة مهدي بنسعيد، بإعادة النظر في اللجان المختارة، ويبدو أنه أخد مطلبهم هذا بعين الاعتبار، إذ أعلن مؤخرا عن لجنة جديدة، ضمت نخبة من الأسماء الفنية الوازنة، لكن للأسف تغيير اللجنة لم يضع حدا للمحسوبية والزبونية والحيف و"الحكرة" داخل اللجنة المكلفة بمراجعة الملفات، موضحا أنه لا يتحدث هنا عن الأشخاص، بل يقصد اللجنة باعتبارها مؤسسة.
واعتبر الفنان المغربي أن هذا الإقصاء، على حد تعبيره، يعد إهانة في حق فريق العمل الفني بأكمله، بما فيه من ممثلين وتقنيين، مشيرا إلى أنهم أسماء لها وزنها في الساحة الفنية المغربية، كما لهم درايه جيدة بفن العيطة.
وأكد المبدع المغربي، في ذات الحوار أن مسرحية "مايدوم حال"، عمل مسرحي يستحق أن يبصر النور وأن يستمتع به الجمهور المغربي، خاصة أنه من بين الأعمال التي تتوفر فيه جل المقاومات الفنية، التي تخول له الاستفادة من دعم الوزارة، معتبرا أنه "من العيب والعار"، أن تقصي لجنة في هذا المستوى عملا "راقي" ك "ما يدوم حال".
وواصل ذات المصدر قائلا: " نحن كمسرح الإشارات لا نطلب صدقة بل نطالب بحق من حقوقنا المشروعة، والمتمثل في أن تعيد الجهات المسؤولة عن الشأن الثقافي والفني بالبلاد، وفي مقدمتها الوزير بنسعيد النظر في الملفات التي نالت الدعم وكذا في تلك التي كانت من نصيب سلة المهملات، فضلا عن رد الاعتبار لمسرحيتنا الهزلية".
ونشير إلى أن العرض المسرحي الجديد لفرقة الإشارات، للمؤلفه نور الدين أديب، يتمحور حول رواد فن العيطة، ويحمل في طياته رسائل اجتماعية وتاريخية قوية، تبرز عادات وأعراف هذه الفئة من الفنانين المغاربة، تكريما واعترافا بهم وبهذا الفن الأصيل، باعتباره تراثا إنسانيا لا مادي وجزء من الهوية المغربية، إذ تهدف المسرحية بالأساس إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الشعبي والعمل على تقريبه أكثر من فئة الشباب والأجيال الصاعدة.
وجدير بالذكر أنه إلى جانب الممثل نور الدين أديب، الذي تولى مهمة تأليف المسرحية بالإضافة إلى التشخيص المسرحي، تعرف المسرحية مشاركة كل من سناء كدار ومحمد السعدي وعزيزة مرودي وعبد الجليل مجوك.