طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي يمكن المغرب من إنهاء الصفة القانونية لجمهورية البوليساريو في التنظيم الإفريقي الرئيسي، وهي الخطوة التي تمنحه تقدما ملموسا في دعم وتقوية مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وإنهاء حلم الانفصال في الرأي العام الإفريقي، وكذلك المطالبة بتسوية القضية الصحراوية ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي.
كما يلزم الطرد دول الاتحاد العمل مع البوليساريو كحركة تحررية انفصالية وليس كدولة، الأمر الذي يساعد المغرب في الترافع على القضية الصحراوية بأمريكا اللاتينية التي بدأت في العودة كمعقل لدولة البوليساريو مع صعود اليسار إلى الحكم، كما يحرك الطرد وضع اللاجئين بمخيمات تندوف، ويساعد على تسهيل حركتهم، بعبارة أدق إنهاء عضوية الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف البوليساريو، يعني بداية نهاية الاعتراف الدولي بالطرح الانفصالي، على أن تكون الضربة القاضية بإنهاء تواجده في أمريكا اللاتينية.
هشام الميموني/ باحث في سلك الدكتوراة بكلية الحقوق بالمحمدية