منذ بداية الأزمة بين قطر والإمارات، اتخذ المغرب مسارا خاصا فيما يتعلّق بهذه الأزمة الخليجية، بإعلانه البقاء على "الحياد الإيجابي" والرغبة بلعب وساطة لحلّ الأزمة، وهو ما اعتبر بعد ذلك قرارا صائبا لطبيعة العلاقات التي تجمعه بأطراف الأزمة.
وتبين صواب الموقف المغربي، عندما قررت الإمارات وقطر، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما عبر استئناف عمل السفارة الإماراتية في الدوحة، وسفارة قطر لدى أبوظبي وقنصليتها في دبي، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الاماراتية، الإثنين 19 يونيو 2023.
وأوضحت الوكالة أنه “انطلاقا من اتفاق العلا، وحرصا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة الإمارات في الدوحة، وسفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتيهما في دبي، مزاولة أعمالها اليوم الإثنين 19 يونيو 2023“.
وتابعت أن الجانبين، يؤكدان “أن هذه الخطوة تأتي تجسيدا لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين” .
يذكر أن قادة مجلس دول التعاون الخليجي كانوا قد وقعوا في يناير 2021 في السعودية عقب القمة الخليجية الحادي والأربعين، وبينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بيان العلا الذي ساهم في إنهاء أزمة خليجية امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، بفضل وساطة قادتها الكويت وسلطنة عمان بدعم أمريكي.
وحسب عدد من المتتبعين، فإن علاقات المغرب مع الخليج فرضت عليه تجنب الدفاع عن طرف دون آخر، وهو ما يجعل الموقف المغربي على الدوام متفردا فيما يخصّ سياسته الخارجية.