البرازيل "قارة" كرة القدم وأهم مشتل من مشاتل تفريخ النجوم، وحب كرة القدم يصل هناك إلى حد الهوس، وهذا ما جعل المونديال الأخير بالبرازيل الذي توجت فيه ألمانيا عرسا كرويا بامتياز. المونديال كان لا يلعب فقط فوق المستطيل الأخضر، بل في المدرجات من خلال تنافس المتفرجين في ابتكار آخر "النظريات" في التشجيع، وتنافس عدسات المصورين في التقاط الصور الأكثر إثارة لملكات الملاعب. إبداع الجمهور لم تختزله المدرجات، بل حتى خارج المدرجات، في حواري البرازيل وجدران المنازل وواجهات السيارات، كان الجمهور يؤرخ لهذا الحفل العالمي. آخر هذه الابتكارات ما قام به مشجع برازيلي، استطاع أن يرسم على جدران بيته "الهدف الطائر" للاعب الطائر المهاجم الهولندي وقائد فريق الطواحين "فان بيرسي"، وهو الهدف الذي سجله في مرمى المنتخب الإسباني من خلال لقطة غاية في "الإعجاز" و"الإبداع" و"المغامرة"، حيث انقض المهاجم الهولندي على الكرة قافزا في الهواء وسجل برأسه أجمل أهداف وأطرف أهداف المونديال.
رياضة