الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

فجرها في وجه الوزير وهبي.. الغلوسي يكشف الأوضاع المزرية لاشتغال القضاة في مراكش

فجرها في وجه الوزير وهبي.. الغلوسي يكشف الأوضاع المزرية لاشتغال القضاة في مراكش محمد الغلوسي (يسارا) ووزير العدل عبد اللطيف وهبي
ذكر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بالشكاية التي سبق للفرع الجهوي مراكش الجنوب أن تقدم بها سنة 2017 إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بخصوص فرضية وجود شبهة فساد في بناء قصر العدالة بمراكش بمنطقة سيدي يوسف بن علي والذي كلف إنجازه مايقارب 14 مليار سنتيم.

وأضاف الغلوسي في تدوينة له على "الفيسبوك"، بتاريخ 19 شتنبر 2017 استمع الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش لصافي الدين البودالي رئيس الفرع الجهوي للجمعية، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ومنذ ذلك التاريخ لا نعلم أي شيء عن مآل هذه الشكاية، يتساءل الغلوسي، مضيفا: "وعلاقة بموضوع المحاكم وخطاب وزير العدل حول توفير الشروط الملائمة لرجال ونساء القضاء لإنتاج العدالة، لا بد أن نقول للوزير أن خطابه لا يتعدى أسوار وزارته، ذلك أن مكاتب القضاة لاتتوفر على الشروط الضرورية لممارسة مهامهم، معضلتنا في هذه البلاد السعيدة أن الشعارات فقط قادرة على إقناعنا بأننا في الطريق الصحيح، نريد إصلاحا عميقا لمنظومة العدالة تساهم في الإستثمار وتحقيق الأمن القانوني والقضائي، لكن بمجرد مايلج مستثمر ما وخاصة الأجانب مكتبا من مكاتب النيابة العامة أو مكتبا من مكاتب قضاة الحكم وخاصة بباب دكالة (القسم الزجري)، فإنه سيلاحظ كيف أن بعضهم يجلس على كرسي "مقشر" ويصدر صوتا عند كل حركة يقوم بها القاضي الذي يخجل من نفسه أمام مستثمر تبدو عليه ملامح "النعمة"، وهو يتحسر على حاله ووضعه المادي والرمزي في المجتمع، وبجانبه زميل له لا يختلف عنه حالا، وفي مساحة ضيقة جدا لا تترك مجالا للسرية والخصوصية، وكراسي يغني حالها عن السؤال موضوعة للاستقبال لا تترك لك مكانا للتحرك أو المرور. 
أكثر من ذلك فإن طوابع "كاشي" بعض القضاة، وخاصة في النيابة العامة تعرضت للمحو ولم تعد يظهر أثرها على الورق، ناهيك عن غياب تجهيزات وأدوات أخرى !!

لايمكن أن نقنع المغاربة بإصلاح العدالة وهو شعار كبير، وأحوال أهلها تبعث على الشفقة، وأنت تلج المحكمة وتتردد على مكاتب الموظفين والقضاة وأغلبها ينطق بواقع عنيد تقول في قرارت نفسك، "على من يضحك هؤلاء الذين يخطبون صباح مساء حول الإصلاح الشامل والعميق للعدالة"، فعلا إنه إصلاح عميق يعمق الشعور بظلم اجتماعي صارخ، يكفي أن يتوفر الوزراء والمسؤولون الكبار والكتاب العامون على مكاتب فخمة ومفروشة بالسجاد الأحمر، أما الفئات الدنيا من المجتمع فتليق بها المكاتب المهترئة وعليهم أن يصبروا لأننا نبني الإصلاح، والإصلاح يحتاج الى الصبر ونكران الذات!!، وإلى أن تتوفر الإرادة الحقيقية لإصلاح الأعطاب البنيوية لعدالتنا، أقول لكم تصبحون على غد أفضل"،  يقول محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.