استهل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تعقيبه بمجلس النواب بتوجيه نقده لنواب حزب العدالة والتنمية، وقال في رده على انتقادهم لعدم استمرارية برامج الحكومات السابقة: "هاد العام والعام الجاي أحسن من عشر سنين". وقال أخنوش خلال جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لتقديم الاستراتيجية الحكومية لتجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، إن "عشر سنين اللي فاتت كانت فيها لْحلقة". هو ما أثار احتجاج نواب المجموعة النيابية للعدالة والتنمية لبضع دقائق، بينما ظل رئيس الحكومة صامتا واكتفى بالتوجه إلى رئيس الجلسة بالقول: “ماشي معقول هادو يشوشو علينا”.وانتقد انصراف بعض البرلمانيين قبل الاستماع للجواب بعدما طرحوا أسئلتهم عليه.
كما سخر من المجموعة النيابية للمصباح بالقول: "خاصكم تمشيو تقراو شوية إلا بغيتو ترجعو للحكومة"، وذلك تعقيبا منه على انتقادهم لحديثه عن مشاريع حكومته في أفق سنة 2030. وأوضح أن الخيارات الإصلاحية التي قامت بها الحكومة قد يكون لها كلفة سياسية، لكن حكومته لديها الثقة في كونها تشتغل من أجل مصلحة البلاد والمواطنين، وأن أثر الإصلاح سيظهر في المستقبل.
وتابع: "... من السهل علينا نحن كذلك اللجوء إلى الشعبوية وإنفاق ميزانية البلاد في الجدران والطاولات والسبورات في كليات صغيرة في جميع المدن، متسائلا، أين الروح؟ وأين الجودة؟ وأين الضمير الحي الذي من اللازم أن يتحلى به رجل السياسة الوطني؟…
وأكد على أن حكومته، توفقت في بلوغ حصيلة مشرفة خلال السنة الأولى من ولايتها، عبر الرفع التدريجي لميزانية قطاع التعليم العالي، التي وصلت سنة 2023 إلى أكثر من 15 مليار و215 مليون درهم، بارتفاع قدره 8% مقارنة مع ميزانية سنة 2022، والزيادة في عدد المناصب المالية المخصصة للقطاع بإحداث 2.349 منصب مالي جديد، ستمكن من تحسين ولوجية الجامعات الوطنية وتعزيز طاقتها الاستيعابية، فضلا عن الرفع من المسالك المعتمدة خاصة الممهننة منها اللي بلغات حوالي 54 % في الموسم الجامعي الماضي.