الأحد 24 نوفمبر 2024
منوعات

العثور على 4 أطفال أحياء بعدما تاهوا 40 يوما في أدغال الأمازون

العثور على 4 أطفال أحياء بعدما تاهوا 40 يوما في أدغال الأمازون الأطفال عثر عليهم عقب نجاتهم من تحطم طائرة صغيرة
 في "معجزة" أثارت "فرحا في البلاد برمتها"، عثر في الأمازون الكولومبية على أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين عام و13 عاما ، أحياء بعدما تاهوا في الأدغال ل 40 يوما إثر نجاتهم من تحطم طائرة صغيرة كانت تقلهم.

بعد إعلان الإنقاذ، تحدث الرئيس غوستافو بيترو عن "يوم سحري" لدى عودته من كوبا، حيث توصلت الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني"، آخر مجموعة متمردة لا تزال نشطة في البلاد، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر.

وأوضح بيترو أن الأطفال "كانوا وحيدين، لقد نجحوا في الصمود بمفردهم. إنه مثال للبقاء التام سوف يسجله التاريخ. وبالتالي فإن هؤلاء الأطفال هم اليوم أبناء السلام وأطفال كولومبيا"، مشيدا بـ" التنسيق بين العسكريين ومجموعات السكان الأصليين" خلال عمليات البحث.

وجرى إنقاذ ليسلي (13 سنة)، وسوليني (9 سنوات)، وتيان نورييل (4 سنوات) وكريستين (سنة واحدة) من الغابة، ونقلوا جوا بمروحية إلى مدينة سان خوسيه ديل غوافياري، ثم نقلوا السبت بطائرة مجهزة طبيا إلى العاصمة بوغوتا، وفق ما علمت وكالة فرانس برس. وعند وصولهم، تم إجلاؤهم على نقالات وو ضعوا في سيارات إسعاف.

والأطفال متحدرون من قبائل ويتوتو للسكان الأصليين وكانوا تائهين في الأدغال منذ تحطم طائرة من طراز "سيسنا 206" كانت تقلهم مع والدتهم وقريب لهم والطيار في فاتح ماي الماضي. وقضى البالغون الثلاثة وعثر على جثثهم في مكان الحادث.

وبحسب الجيش، عثر عناصر الإنقاذ على الأطفال على بعد حوالى خمسة كيلومترات غربي موقع التحطم. وعلق بيترو قائلا "إنهم ضعفاء. فلندع الأطباء يتكهنون بوضعهم".


وتظهر صور نشرها الجيش الأطفال، وسط الغطاء النباتي الكثيف، جالسين على قماش مشمع، محاطين بجنود وسكان أصليين يقدمون لهم الطعام والشراب. وكان الطفلان الأكبر سنا يرتديان سروال جينز وقميصا متسخا ذا أكمام طويلة، وأرجلهما مضمدة. أما الطفلان الآخران فكانا ملفوفين في بطانيات إنقاذ.

وكانت الطفلة الصغرى كريستين، في أحضان أحد عناصر الإنقاذ. وقالت الصحافة الكولومبية إنها بلغت عامها الأول عندما كانت تائهة في الغابة مع أشقائها. وتبدو وجوه الأطفال الأربعة هزيلة للغاية.

وكان أكثر من مئة جندي برفقة كلاب بوليسية وعشرات المواطنين يبحثون عن الأطفال منذ العثور على الطائرة وسط النباتات الكثيفة.

ووفقا للجيش، فإن رجال الإنقاذ في "عملية الأمل" هذه تنقلوا، خلال أكثر من شهر، لمسافة تقرب من 2656 كيلومترا في هذه الأدغال التي يصعب عبورها للغاية.

وكانت فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة تتضاءل يوما بعد يوم، في هذه البيئة الصعبة للغاية التي تشك ل مرتعا للنمور والبوما والثعابين وحيوانات مفترسة أخرى. والحشرات من جميع الأنواع شرهة بشكل خاص في هذه الأدغال التي ت طرح فيها أيضا مشكلة حيوية تتمثل في صعوبة الوصول إلى مياه الشرب.
أ ف ب