Friday 16 May 2025
سياسة

حروب الجزائر الصغيرة والقذرة ضد المغرب

حروب الجزائر الصغيرة والقذرة ضد المغرب
من‭ ‬طبيعة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الديكتاتورية‭ ‬أنها‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬عدوا‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬تخلقه. ‬ وهذا‭ ‬بالضبط‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬أسباب‭ ‬العداء‭ ‬الذي‭ ‬تكنه‭ ‬الجزائر‭ ‬للمغرب. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬يشهد‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬سندا‭ ‬للثوار‭ ‬الجزائريين‭ ‬لاستكمال‭ ‬حرية‭ ‬بلادهم‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬صلب‭ ‬العود‭ ‬حتى‭ ‬تنكرت‭ ‬عصابة‭ ‬الجزائر‭ ‬لمضمون‭ ‬تلك‭ ‬الثورة،‭ ‬ولأفضال‭ ‬المغرب‭ ‬عليهم،‭ ‬فجعلوا‭ ‬المغاربة‭ ‬والمغرب‭ ‬العدو‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه،‭ ‬مثلما‭ ‬جعلوا‭ ‬الجزائر‭ ‬الغنية‭ ‬بثرواتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬ومواردها‭ ‬البشرية‭ ‬مجرد‭ ‬غنيمة‭ ‬حرب‭.‬

‭ ‬ولأن‭ ‬وجود‭ ‬العدو‭ ‬يستوجب‭ ‬الحرب‭ ‬فقد‭ ‬بادروا‭ ‬إلى‭ ‬افتعال‭ ‬صراع‭ ‬الحدود‭ ‬معنا‭ ‬سنة‭ ‬1963‭ ‬فكانت‭ ‬هزيمتهم‭ ‬العسكرية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الرمال‭ ‬التي‭ ‬جعلوا‭ ‬فكرة‭ ‬الانتقام‭ ‬لها‭ ‬عقيدة‭ ‬ثابتة‭ ‬دائما‭. ‬ومن‭ ‬هناك‭ ‬بدأت‭ ‬تهديدات‭ ‬الحرب‭ ‬تشن‭ ‬ضدنا‭.‬
لقد‭ ‬خلقوا‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو‭ ‬الأداة‭ ‬لتخوض‭ ‬الحرب‭ ‬بالوكالة‭ ‬نكاية‭ ‬في‭ ‬المسعى‭ ‬المغربي‭ ‬المشروع‭ ‬لاستكمال‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية‭. ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التستر‭ ‬على‭ ‬اقترافهم‭ ‬جريمة‭ ‬سرقة‭ ‬ثروات‭ ‬الجزائر‭.‬

 
تلت‭ ‬ذلك‭ ‬«المسيرة‭ ‬الكحلة»‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬الفاشي‭ ‬الهواري‭ ‬بومدين‭ ‬شخصيا‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬الخضراء‭ ‬التي‭ ‬تحركت‭ ‬نحو‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬المسترجعة‭ ‬سنة‭ ‬1975،‭‬ بحيث‭ ‬شمل‭ ‬الطرد‭ ‬القسري‭ ‬الجماعي‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬عائلة‭ ‬مغربية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالإقامة‭ ‬القانونية‭ ‬بالأراضي‭ ‬الجزائرية‭ ‬وصوظرت‭ ‬ممتلكاتهم‭ ‬وعقاراتهم‭ ‬وأرصدتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭.‬
 
ثم‭ ‬أعلنت‭ ‬الطغمة‭ ‬العسكرية‭ ‬بكوريا‭ ‬الشرقية،‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الموالية،‭ ‬معركة‭ ‬أمغالا‭ ‬التي‭ ‬دكت‭ ‬فيها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭ ‬جيش‭ ‬الجزائر‭ ‬حيث‭ ‬مني‭ ‬بهزيمة‭ ‬قاسية‭. ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تضاعفت‭ ‬هزائم‭ ‬الجزائر‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬بعد‭ ‬إنشاء‭ ‬الجدار‭ ‬الأمني،‭  ‬وتعددت‭ ‬نكساتهم‭ ‬الديبلوماسية‭. ‬وحين‭ ‬تأكد‭ ‬لعصابة‭ ‬الجزائر‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬قوي‭ ‬لا‭ ‬فقط‭ ‬بتاريخ‭ ‬الحضاري،‭ ‬وبجهازه‭ ‬الدفاعي‭ ‬العسكري،‭ ‬ولكن‭ ‬كذلك‭ ‬بانفتاحه‭ ‬السياسي‭ ‬وتمرنه‭ ‬على‭ ‬المسلسل‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬انقطع‭ ‬«حس»‭ ‬الجزائر‭ ‬حربيا‭ ‬فبدأوا‭ ‬سلسلة‭ ‬الحروب‭ ‬الصغيرة‭ ‬والقذرة‭ ‬بعد‭ ‬فشلهم‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬الكبيرة‭.‬
 
نذكر‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬أن‭ ‬«الرياضة»‭ ‬كانت‭ ‬المجال‭ ‬المفضل‭ ‬لجنرالات‭ ‬الجزائر‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬الانتصارات‭ ‬الوهمية‭ ‬بحيث‭ ‬جعل‭ ‬إعلامهم‭ ‬كل‭ ‬لقاء‭ ‬رياضي‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬هو‭ ‬نزال‭ ‬عسكري،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬تعادل‭ ‬سلبي‭ ‬بيننا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الجزائر‭ ‬سنة‭ ‬1965‭. ‬ونذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬كذلك‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬بين‭ ‬منتخبي‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬بالملعب‭ ‬الشرفي‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء‭ ‬في‭ ‬دجنبر‭ ‬سنة‭ ‬1979‭ ‬برسم‭ ‬تصفيات‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬مقررا‭ ‬تنظيمها‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬سنة‭ ‬1980‭. ‬يومها‭ ‬انتصر‭ ‬الجزائريون‭ ‬بخمسة‭ ‬أهداف‭ ‬مقابل‭ ‬واحد‭ ‬فاحتفل‭ ‬الجنرالات‭ ‬هناك‭ ‬بالنصر‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬حرروا‭ ‬القدس،‭ ‬بل‭ ‬وكل‭ ‬التراب‭ ‬الفلسطيني!‭ ‬ولم‭ ‬يعودوا‭ ‬إلى‭ ‬رشدهم‭ ‬إلا‭ ‬حين‭ ‬انتصر‭ ‬منتخب‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬دجنبر‭ ‬ضمن‭ ‬جولة‭ ‬الإياب‭ ‬بحصة‭ ‬3‭ ‬مقابل‭ ‬صفر.  ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬صار‭ ‬كل‭ ‬رهان‭ ‬رياضي‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬عنوانا‭ ‬للحرب‭ ‬المؤجلة‭. ‬ ولنا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المقابلات‭ ‬الرياضية‭ ‬معهم‭ ‬سجل‭ ‬مؤسف‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬فصوله‭ ‬الأخيرة‭ ‬منع‭ ‬النشيد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الميدان،‭ ‬ومنع‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬مجالهم‭ ‬الجوي،‭ ‬والاعتداء‭ ‬السافر‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬المغاربة‭... ‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬انتقل‭ ‬مجال‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬فضاء‭ ‬التراث‭ ‬اللامادي‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬اصطلح‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬بـ‭ ‬«حرب‭ ‬الزليج»،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬لجأت‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الألمانية‭ ‬المنتجة‭ ‬للملابس‭ ‬الرياضية‭ ‬«أديداس»،‭ ‬في‭ ‬شتنبر‭ ‬2022،‭ ‬بإيعاز‭ ‬من‭ ‬مستشاري‭ ‬الجنيرالات،‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬تصاميم‭ ‬من‭ ‬نقوش‭ ‬زليجنا‭ ‬المغربي‭ ‬لوضعها‭ ‬على‭ ‬أقمصة‭ ‬لاعبي‭ ‬الجزائر‭ ‬مدعين‭ ‬بأن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬باستلهام‭ ‬تراث‭ ‬تلمساني‭ ‬مفترض‭.‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬انتفضت‭ ‬ضده‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المغربية‭ ‬مطالبة‭ ‬بسحب‭ ‬التصاميم‭ ‬من‭ ‬أقمشة‭ ‬الجزائر،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬شركة‭ ‬«أديداس»،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬السنة،‭ ‬إلى‭ ‬الإعراب‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬لاقتراف‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭.‬

في‭ ‬سياق‭ ‬التصارع‭ ‬حول‭ ‬نفس‭ ‬التراث‭ ‬احتد‭ ‬الجشع‭ ‬الجزائري‭ ‬لابتلاع‭ ‬كل‭ ‬ابتكارات‭ ‬الأمة‭ ‬المغربية،‭ ‬فبعد‭ ‬الزليج‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬الكسكس‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬الجزائريون‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬ابتكارهم‭ ‬قبل‭ ‬5‭ ‬الاف‭ ‬سنة!‭ ‬لكن‭ ‬لجنة‭ ‬التراث‭ ‬غير‭ ‬المادي‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬حسمت‭ ‬الجدال‭ ‬بتأكيدها،‭ ‬بصيغة‭ ‬توافقية‭ ‬غير‭ ‬مفهومة،‭ ‬في‭ ‬دجنبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2020،‭ ‬بإعلان‭ ‬أن‭ ‬«الكسكس»‭ ‬المغربي‭ ‬منتوج‭ ‬مغاربي‭.‬
 
ضمن‭ ‬نفس‭ ‬المسعى‭ ‬لاختطاف‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭ ‬بادر‭ ‬الجنيرالات‭ ‬إلى‭ ‬سرقة‭ ‬القفطان‭ ‬المغربي‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬مدعين‭ ‬بأنه،‭ ‬هو‭ ‬الآخر،‭ ‬ابتكار‭ ‬جزائري،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬هواة‭ ‬اللباس‭ ‬ومحترفوه‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬يترددون‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬نسبته‭ ‬إلينا‭.‬
 
ثم‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬الموسيقى‭ ‬لتعلن‭ ‬علينا‭ ‬الجزائر‭ ‬حربا‭ ‬أخرى‭ ‬بالمجان‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬فن‭ ‬كناوة‭ ‬إبداع‭ ‬جزائري!‭ ‬وأن‭ ‬المغاربة‭ ‬حين‭ ‬يتغنون‭ ‬به‭ ‬فإنهم‭ ‬يمارسون‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬السيادة‭ ‬الجزائرية!
 
ثم‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬الحروب‭ ‬الصغيرة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬المغرب‭ ‬وباقي‭ ‬بلدان‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬لا‭ ‬فقط‭ ‬بإدارة‭ ‬الجنيرالات‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬ولكن‭ ‬كذلك‭ ‬بفتاوي‭ ‬ومداخلات‭ ‬من‭ ‬فقهاء‭ ‬و"أكاديميين"‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬تغذية‭ ‬الحقد‭ ‬بين‭ ‬شعبي‭ ‬البلدين‭  ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الحقيقة‭ ‬والتاريخ‭.‬
 
ضمن‭ ‬هذا‭ ‬المنوال‭ ‬يتحالف‭ ‬التزوير‭ ‬والتدليس‭ ‬والتلفيق‭ ‬لجعل‭ ‬الجزائر‭ ‬هي‭ ‬منشأ‭ ‬الدعوة‭ ‬المحمدية،‭ ‬وموطن‭ ‬الكعبة‭ ‬الأول‭ ‬ومزار‭ ‬المبشرين‭ ‬بالجنة،‭ ‬وهلم‭ ‬جنونا‭ ‬وهلوسة‭... ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬المؤرخين‭ ‬يجمعون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لأمة‭ ‬اسمها‭ ‬الجزائر‭. ‬الموجود‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬أرض‭ ‬تقاسمتها‭ ‬الدول‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬تاريخية‭ ‬مختلفة‭ ‬وضمنها‭ ‬المغرب‭. ‬ثم‭ ‬احتلت‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬العثمانيين‭ ‬فالفرنسيين‭ ‬وكذلك‭ ‬كان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برزت‭ ‬الجزائر‭ ‬اليوم‭ ‬مستعيرة‭ ‬تاريخا‭ ‬وهميا‭. ‬
 
ولأن‭ ‬الجزائر‭ ‬تفشل‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬هزم‭ ‬المغرب‭ ‬عسكريا‭ ‬فهي‭ ‬تفشل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬سرقة‭ ‬تراثه‭. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النزوع‭ ‬المتواصل‭ ‬نحو‭ ‬الفشل‭ ‬هو‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬وعي‭ ‬شقي‭ ‬منبعه‭ ‬الذات‭ ‬الجزائرية‭ ‬المريضة‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬أن‭  ‬حروبها‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬استمرار‭ ‬طغمتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬نهب‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬المقموع،‭ ‬ولذلك‭ ‬تجعل‭ ‬عصابة‭ ‬العسكر،‭ ‬المغرب،‭ ‬العدو‭ ‬الدائم‭ ‬مدركة‭ ‬بأنها‭ ‬حين‭ ‬تفقد‭ ‬ذلك‭ ‬العدو‭ ‬تفقد‭ ‬مشروعية‭ ‬وجودها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يسقط‭ ‬القناع‭ ‬عن‭ ‬القناع‭.‬
 
‭ ‬إنه‭ ‬الوعي‭ ‬الشقي‭ ‬لجنيرالات‭ ‬يعلنون‭ ‬على‭ ‬المغرب‭ ‬الحرب‭ ‬جهرا،‭ ‬وبكل‭ ‬الأساليب،‭ ‬ويطلبون‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬أنفسهم‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬الله‭ ‬عليهم‭ ‬المغرب‭ ‬جارا‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الآن‭ ‬حتى‭ ‬تظل‭ ‬عوراتهم‭ ‬مستورة‭ ‬أمام‭ ‬شعب‭ ‬مسلوب‭ ‬الإرادة‭ ‬محجوز‭ ‬الطاقات‭ ‬والإمكانيات‭.‬
 
تجدون تفاصيل أوفى في العدد الجديد من "أسبوعية "الوطن الآن