جانب من اللقاء تم صباح يوم الثلاثاء 09 ماي دخول العلاقة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة مربع المأسسة بتوقيع الطرفين اتفاقية شراكة بعد أن كانت لجنة مشتركة قد سهرت على اعدادها بعد اعطاء المديرة الاقليمية للتعليم موافقتها في اللقاء التشاوري الذي كان قد جمعها بمكتب جمعية أحضان في وقت سابق.
التزامات الطرفان في نصها وروحها تصب في النهوض بحقوق التلميذات والتلاميذ الأطفال في وضعية صعبة الذين تحتضنهم المؤسسات التعليمية بإقليم وزان، وذلك من خلال تظافر الجهود المشتركة من أجل الرفع من منسوب المبدأ الدستوري الذي ينتصر لتكافؤ الفرص بمدارس وزان، والعمل من أجل توفير البيئة الحاضنة لقيم المواطنة والمساواة والتعايش والتسامح بين مختلف التلميذات والتلاميذ الأطفال بغض النظر عن أوضاعهم، خصوصا وأن الواقع بكل تعقيداته، يفيد تشخيصه بأن فئة المتعلمات والمتعلمين في وضعية صعبة كثيرا ما كانوا ضحايا ذلك ( التنمر، الهدر المدرسي، التعاطي للمخدرات ...). كما يلتزم الطرفان بمواكبة الأطفال في وضعية صعبة الذين يتابعون تعليمهم/ن بمدارس إقليم وزان ( تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي، دروس التقوية، الاستفادة من التنشيط بكل أشكاله ...)، والانخراط الواعي في التعبئة المجتمعية من أجل مدرسة، مواطنة، دامجة، تنبض بالحياة، والترافع المشترك من أجل ضمان الانخراط الواعي وبفائض من منسوب المواطنة لمختلف المتدخلين لجعل شعار " التعليم شأن مجتمعي" يمشي متوازنا على قدميه.
وعلى هامش توقيع اتفاقية الشراكة، تناول الطرفان موضوع المخاطر المحدقة بالتلميذات والتلاميذ الأطفال الذين يلجؤون للسباحة في البحيرات والسدود، سواء الموجودة فوق تراب إقليم وزان، أو المجاورة له ( الجمعية أصدرت بيانا في الموضوع )، وقد أكدت المديرة الإقليمية بأن الموضوع يوجد على رأس جدول أعمال المديرية في هذه الفترة، وأضافت بأن المديرية تصدر سنويا مذكرة في الموضوع وتطلق حملة تحسيسية في صفوف المتعلمات والمتعلمين بتنسيق وتعاون مع مختلف المتدخلين.
يذكر بأن حفل توقيع اتفاقية الشراكة الذي احتضن فقراته مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، حضره رؤساء مصالح بالمديرية، وفريق مكتب جمعية أحضان، عبرتا فيه كل من خديجة بنعبد السلام بصفتها مديرة إقليمية، ونورة أطالب بصفتها رئيس الجمعية، عن توفر الارادة لدى الطرفان من أجل التفعيل الواعي لمجمل الالتزامات التي حملتها اتفاقية الشراكة، وصبغ تنزيلها بالنوعية والدينامية بما يحمي وينهض بحقوق المتعلمات والمتعلمين الأطفال بمدارس إقليم وزان، وكل ذلك في إطار القوانين الجاري بها العمل.
