Saturday 17 May 2025
سياسة

هؤلاء ينافقون الملك!

هؤلاء ينافقون الملك! أمير المؤمنين الملك محمد السادس خلال تدشينه مسجد فلسطين بالدار البيضاء
لماذا‭ ‬يتسم‭ ‬وضعنا‭ ‬العام‭ ‬بتفاقم‭ ‬المفارقات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حاضر‭ ‬المدن‭ ‬ومستقبلها؟‭ ‬ولماذا‭ ‬يلعب‭ ‬دور‭ ‬«البطولة»‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬هذه‭ ‬المفارقات‭ ‬بعض‭ ‬مسؤولي‭ ‬الإدارة‭ ‬الترابية،‭ ‬الولاة‭ ‬والعمال‭ ‬والمنتخبون‭ ‬المفروض‭ ‬أنهم‭ ‬هم‭ ‬حراس‭ ‬المدن‭ ‬وحماتها؟‭. ‬
 
هذه‭ ‬بعض‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬سننطلق‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬لنرصد‭ ‬بعض‭ ‬اختلالات‭ ‬المشهد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والحضري‭ ‬تحديدا‭.‬
لمعالجة‭ ‬ذلك‭ ‬نضع‭ ‬هذا‭ ‬المشهد،‭ ‬أولا،‭ ‬ضمن‭ ‬الصورة‭ ‬العامة‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬مغرب‭ ‬اليوم‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬لإثبات‭ ‬أن‭ ‬المنحنى‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬عرفه‭ ‬المغرب،‭ ‬منذ‭ ‬رحيل‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬خمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬قد‭ ‬انطبع‭ ‬بالتدرج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الصراع‭ ‬حول‭ ‬السلطة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬والحركة‭ ‬الوطنية،‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬موضوع‭ ‬شرعية‭ ‬الحكم‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬بالضبط‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الستينيات‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الكلفة‭ ‬غالية‭. ‬فلقد‭ ‬تمت‭ ‬الاعتقالات‭ ‬والمحاكمات،‭  ‬وتوترت‭ ‬الأوضاع،‭ ‬وتعطلت‭  ‬رهانات‭ ‬التنمية‭. ‬ثم‭ ‬حصل‭ ‬الاستثناء‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬دخلنا‭ ‬مرحلة‭ ‬"التصالح"‭ ‬عبر‭ ‬تدشين‭ ‬توافقات‭ ‬وطنية‭ ‬تميزت‭ ‬بتظافر‭ ‬جهود‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬والأحزاب‭ ‬الوطنية‭ ‬وعموم‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الظفر‭ ‬برهان‭ ‬المسيرة‭ ‬الخضراء،‭ ‬واستعادة‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الصحراوية،‭ ‬وتميزت‭ ‬بعدها‭ ‬بولوج‭ ‬مسيرة‭ ‬ثانية‭ ‬لبناء‭ ‬الديمقراطية‭ ‬عبر‭ ‬تدافع‭ ‬الأحزاب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والجماعية‭..‬
 
على‭ ‬هذا‭ ‬الايقاع‭ ‬المتراوح‭ ‬بين‭ ‬بسط‭ ‬قبضة‭ ‬الحكم‭ ‬وتشديدها،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬ميزان‭ ‬القوى‭ ‬آنذاك،‭ ‬تمكن‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يعبر‭ ‬بالبلاد‭ ‬كل‭ ‬المنعطفات‭ ‬باتجاه‭ ‬التمرن‭ ‬على‭ ‬الديموقراطية‭. ‬وكذلك‭ ‬ظل‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬إقرار‭ ‬تجربة‭ ‬التناوب‭ ‬سنة‭ ‬1998،‭ ‬وبعدها‭ ‬بسنة‭ ‬كان‭ ‬المرض‭ ‬فرحل‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬هيأ‭ ‬لخلفه‭ ‬كل‭ ‬شروط‭ ‬الاستقرار‭. ‬

بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬تمكن‭ ‬العهد‭ ‬الجديد،‭ ‬بعد‭ ‬تولي‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬الحكم،‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬مرحلة‭ ‬أخرى‭ ‬عرفت‭ ‬تحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬والإشراقات،‭ ‬وقيام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭. ‬لكن‭ ‬العنصر‭ ‬المؤكد،‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التقييم،‭ ‬يفيد‭ ‬بأن‭ ‬المغرب‭ ‬صار‭ ‬بالفعل‭ ‬بصورة‭ ‬جديدة،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬وزنه‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬باعتباره‭ ‬متدخلا‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استتباب‭ ‬السلم‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وفي‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومحاربة‭ ‬الهجرة‭ ‬السرية‭ ‬والتهريب‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ما‭ ‬يبلوره‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬باعتباره‭ ‬بلد‭ ‬ماض‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬بنياته،‭ ‬باتجاه‭ ‬ترسيخ‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وجعل‭ ‬المغرب‭ ‬ورشا‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬العالم‭.‬
لكن،‭ ‬ومقابل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬الإيجابية،‭ ‬يبدو‭ ‬مشهد‭ ‬المدن‭ ‬المغربية‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬تعيش‭ ‬زمنا‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬أوضحنا‭ ‬بعض‭ ‬ملامحه‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬تبرر‭ ‬فداحة‭ ‬الاختلالات‭ ‬حيث‭ ‬تحيا‭ ‬هذه‭ ‬المدن‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬هي‭ ‬لم‭ ‬تدخل‭ ‬بعد‭ ‬مجال‭ ‬التمثيل‭ ‬والانتداب‭ ‬الذي‭ ‬يفرضهما‭ ‬النظام‭ ‬الديمقراطي‭. ‬بل‭ ‬لنقل‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬انها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعيش‭ ‬الزمن‭ ‬الاستعماري‭. ‬فلا‭ ‬هي‭ ‬مؤطرة‭ ‬بولاة‭ ‬وعمال‭ ‬ومدراء‭ ‬شركات‭ ‬التنمية‭ ‬أكفاء،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مسيرة‭ ‬بمستشارين‭ ‬يمثلون‭ ‬النخبة‭ ‬السياسية‭ ‬أحسن‭ ‬تمثيل‭. ‬الأنكى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هؤلاء‭ ‬المسؤولين،‭ ‬المكلفين‭ ‬افتراضا‭ ‬بحماية‭ ‬تلك‭ ‬المدن‭ ‬وربطها‭ ‬بروافد‭ ‬المستقبل،‭ ‬هم‭ ‬مفسدو‭ ‬تلك‭ ‬المدن،‭ ‬المقامرون‭ ‬بخيراتها‭ ‬وأموالها،‭ ‬وبحاضر‭ ‬سكانها‭ ‬وبمستقبلهم‭. ‬ولذلك‭ ‬نجدهم‭ ‬يتلكؤون‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬المشاريع‭ ‬المسطرة،‭ ‬ونجدهم‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬يهدرون‭ ‬الزمن‭ ‬الحضري‭ ‬عبر‭ ‬إغلاق‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬المستثمرين‭ ‬والهيئات‭ ‬المدنية‭ ‬وعموم‭ ‬الساكنة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬تبديد‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬للمدن‭ ‬غير‭ ‬صورها‭ ‬الراهنة،‭ ‬ويعمدون‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭  ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬منافذ‭ ‬الاستثمار‭ ‬مع‭ ‬المعنيين،‭ ‬أو‭ ‬الحوار‭ ‬معهم،‭ ‬ومع‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬الساكنة،‭ ‬وإلى‭ ‬إقبار‭ ‬كل‭ ‬مبادرات‭ ‬التنمية‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كانوا‭ ‬«استعمارا»‭ ‬جديدا‭ ‬يوجد‭ ‬فقط‭ ‬للنهب‭  ‬والعبث‭ ‬بالناس‭ ‬والهواء‭ ‬والعمران‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬أسباب‭ ‬النزول‭ ‬هنا‭ ‬هي‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الزيارة‭ ‬الملكية‭ ‬(أبريل‭ ‬2023)،‭ ‬وهي‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬أوضحت‭ ‬بالملموس‭ ‬أن‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬كانت‭ ‬تعم‭ ‬في‭ ‬سبات‭ ‬عميق‭ ‬بدليل‭ ‬عدم‭ ‬اكمال‭ ‬بناء‭ ‬المنشآت‭ ‬الكبرى،‭ ‬وضمنها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬حيوي‭ ‬مثل‭ ‬استكمال‭ ‬خطوط‭ ‬«الترام»،‭ ‬والساحل‭ ‬الشرقي‭ ‬والحدائق‭ ‬ومداخل‭ ‬المدينة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوراش‭ ‬والحرص‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬شروط‭ ‬المدينة‭ ‬نظيفة‭ ‬بلا‭ ‬اكتظاظ‭ ‬وبلا‭ ‬اختناق‭ ‬هوائي‭ ‬أو‭ ‬مروري‭ ‬أو‭ ‬حفر‭ ‬أو‭ ‬شوارع‭ ‬مظلمة‭...‬
 
لكن‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬تقررت‭ ‬زيارة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬حتى‭ ‬نهض‭ ‬المسؤولون‭ ‬من‭ ‬سباتهم‭ ‬ليوقدوا‭ ‬أضواء‭ ‬الشوارع،‭ ‬وليبلطوا‭ ‬إسفلتها‭ ‬المتآكل،‭ ‬وليفتحوا‭ ‬الأنفاق،‭ ‬ولينبتوا‭ ‬النخيل‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭. ‬والمشكل‭ ‬الأكثر‭ ‬مدعاة‭ ‬للتساؤل‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬«الماكياج»‭ ‬لا‭ ‬يهم‭ ‬إلا‭ ‬الشوارع‭ ‬والممرات‭ ‬المركزية‭ ‬الكبرى،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تظل‭ ‬الهوامش‭ ‬والمعابر‭ ‬الضيقة‭ ‬والأحياء‭ ‬الشعبية‭ ‬غارقة‭ ‬في‭ ‬السبات‭...‬
 
ومع‭ ‬ذلك‭ ‬نطرح‭ ‬السؤال:‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬انتظار‭ ‬يوم‭ ‬زيارة‭ ‬الملك‭ ‬ليفيق‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬كسلهم‭ ‬المستدام؟
أليسوا‭ ‬موظفين‭ ‬عموميين،‭ ‬أو‭ ‬منتخبين‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬مهمتهم‭ ‬الأولى‭ ‬والأخيرة؟‭ ‬
وهل‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬الملك‭ ‬أن‭ ‬يترصد‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدن‭  ‬المملكة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬ضريبة‭ ‬تقاعس‭ ‬هؤلاء،‭ ‬ورصدهم‭ ‬يوميا‭ ‬ليضيف‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬مهامه‭ ‬الكبرى،‭ ‬وفي‭ ‬صدارتها‭ ‬حماية‭ ‬وحدتنا‭ ‬الترابية،‭ ‬وضمان‭ ‬حضور‭ ‬فعال‭ ‬لديبلوماسيتنا،‭ ‬وامتداداتها‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬الإفريقية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والدولية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مهامه‭ ‬الدستورية‭ ‬الأخرى‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬ضمان‭ ‬حسن‭ ‬سير‭ ‬المؤسسات‭ ‬وغيرها؟
ألم‭ ‬يكفهم‭ ‬خطب‭ ‬الملك‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬دعا‭ ‬فيها‭ ‬الإدارة‭ ‬والمنتخبين‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬مصالح‭ ‬السكان‭ ‬وقضايا‭ ‬المواطنين؟

 
إن‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬المسؤولين‭ ‬الذين‭ ‬يزرعون‭ ‬المفارقات‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬أن‭ ‬يعوا‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬منهم‭ ‬هو‭ ‬ترجمة‭ ‬مضامين‭ ‬تلك‭ ‬الخطب‭ ‬على‭ ‬ساحة‭ ‬الفعل،‭ ‬لأن‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬الإدارية‭ ‬هي‭ ‬واجب‭ ‬أخلاقي‭ ‬وديني‭ ‬ووطني‭ ‬وحضري‭. ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬تقاعس‭ ‬هو‭ ‬خيانة‭ ‬مؤكدة،‭ ‬وإسهام‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬المغرب‭ ‬متعثر‭ ‬بين‭ ‬سرعتين‭ ‬متنافرتين:‭ ‬سرعة‭ ‬تجسدها‭ ‬إرادة‭ ‬الملك،‭ ‬وسرعة‭ ‬متخاذلة‭ ‬مهترئة‭ ‬يمثلها‭ ‬خونة‭ ‬لله‭ ‬والوطن‭ ‬والملك‭.‬
وإذا‭ ‬استمر‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬نفاق‭ ‬وخيانة‭ ‬للقسم،‭ ‬علينا‭ ‬إحداث‭ ‬ثورة‭ ‬جديدة‭ ‬للملك‭ ‬والشعب‭ ‬ضد‭ ‬فساد‭ ‬الإدارة!‭.‬
 
تفاصيل أوفى في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"