تحولت ثروة اللاعب المغرب أشرف حكيمي إلى مادة دسمة بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت مواقع إعلامية أجنبية أنه قام بتحويل جميع ممتلكاته، وأمواله إلى والدته تهربا من مقاسمة زوجته التونسية الإسبانية السابقة، له فيها.
هذه الضجة صاحبتها تعليقات متضاربة بين من كذب الخبر خصوصا وأن والدته في تصريح لموقع إخباري مغربي أكدت أنها ليست على علم بهذا الأمر، ولم يخبرها إبنها بأي شيء بخصوصه، ولو أنها اعتبرت الأمر عاديا إذا كان حكيمي يحاول حماية ثروته من طليقته.
الموجة الثانية من التعليقات خصوصا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، نوهوا بهذه الخطوة، كرد فعل على طلب زوجة حكيمي الطلاق منه في الوقت الذي تم اتهامه بالتحرش، على اعتبار أن هذا الاتهام باطل.
"أنفاس بريس" حاولت فك خيوط هذا الخبر، خصوصا في الشق المتعلق بإمكانية اقتسام الثروة مع والدة حكيمي عوض زوجته، في ظل غياب معطيات دقيقة حول تفاصيل حكم الطلاق.
وفي تعليق له، أكد عمر المرابط، خبير في العلاقات الدولية ونائب عمدة بفرنسا سابقا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" على أن القانون الفرنسي يسمح بذلك إذا لم يكن هناك ما يسمى "عقد زواج"، وهو لا يعني عقد الزواج بالمفهوم المغربي
Contrat de mariage بل هي وثيقة يتم توقيعها قبل الزواج، يختار فيها الزوجان ما يسمى بـ"الفصل بين الممتلكات الخاصة".
وأضاف المرابط، أن هذه الخطوة تعني أنه في حالة التوقيع على هذه الوثيقة، التي تسمى "وثيقة الزواج"، وليس "عقد الزواج"، يكون لكل فرد منهما حريته في ملكيته الخاصة، ولو خلال فترة الزواج.
وبالعودة إلى يتم الترويج إليه بخصوص قصة اللاعب أشرف حكيمي، أبرز المتحدث ذاته أن نفس هذه الوثيقة موجودة أيضا في إسبانيا، وأن حكيمي تزوج على أساسها، وبالتالي ذمته المالية لا ترتبط بذمة زوجته، والعكس صحيح.
عمر المرابط أوضح أيضا أن توقيع هذه الوثيقة تعني عدم تقاسم الزوجان الأموال المكتسبة أثناء فترة الزواج، مستدركا أن هناك أمر آخر يتعلق بالنفقة أو ما يسمى pension alimentaire، إذ من حق الرجل، أو المرأة المطالبة بها ليس فقط للأبناء، ولكن حتى في حالة ما إذا كان الطلاق سببا في تراجع المستوى المعيشي للزوج الآخر، تحسب بناء على عدد سنوات الزواج...
وحسب مواقع إخبارية أجنبية، فوالدة حكيمي تسيطر على ثروة ابنها بما في ذلك السيارات والمجوهرات والملابس.
ويتقاضى حكيمي حوالي مليون دولار شهريا من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لكنه يحتفظ بنحو 20% منها فقط، أما ما تبقى من راتبه، حوالي 215000 دولار في الأسبوع، يذهب مباشرة إلى حساب والدته المصرفي.