الثلاثاء 19 مارس 2024
رياضة

هل كان لطرد سفيان بوفال ضد البيرو علاقة بجلوسه على كرسي الاحتياط؟

هل كان لطرد سفيان بوفال ضد البيرو علاقة بجلوسه على كرسي الاحتياط؟ من مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره البيروفي
لاشك أن طرد لاعب المنتخب سفيان بوفال أمام منتخب البيرو له أسباب نفسية لها ارتباط بشخصية اللاعب ومزاجه.
المعروف أن بوفال يعشق اللعب ولايحب الجلوس في دكة الاحتياط أو حتى تعويضه خلال مجريات المباراة. فالجميع يتذكر كيف غضب خلال المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي بنظيره البلجيكي في مونديال قطر2022، بعد أن دخل مكانه اللاعب حميد الصابيري الذي وقع الهدف الأول،  لينتقل بوفال من لاعب غاضب إلى مشاركة الأسود في الفرحة بالهدف.
وبالعودة إلى حياة بوفال، نجد أنه مر بمحطات صعبة في حياته دفعته إلى التحدي وتحقيق حلم الأم التي كانت تشتغل في المنازل، وكانت تسهر على ابنها الموهوب وتهييء له جميع الظروف لكي يصمد ويرسم له مسارا ناجحا كلاعب محترف.
وعند وصول بوفال إلى سن 16 لم يتجاوز طوله 150 سنتيمتراً، مما جعل المسؤولين يقررون طرده من نادي أنجي، لكن تدخل مدرب فريق الرديف "ستيفان مولان" الذي كان لديه إبن يلعب مع بوفال ويعرف جيدا إمكانياته، ما جعله يقنع المسؤولين بالتريث والاحتفاظ به ليصبح يوما نجم فريق أنجي.
وفي 2016 أعلن نادي ساوثهامبتون التعاقد من اللاعب المغربي بمبلغ 25 مليون يورو كأغلى صفقة في تاريخ النادي الإنجليزي. لكن بسبب إصابته، تأخر بوفال في الانضمام إلى الفريق وفشل انتقاله إلى أفضل دوري في العالم. 
ويبقى سفيان بوفال من نوع اللاعبين المختلفين داخل رقعة الملعب، تقني ومراوغ بشخصية حادة يبدو أنه لم يتحرر من آثار المراحل  الصعبة في حياته.