تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، خلال بداية الأسبوع 2023 ، من توقيف ستة أشخاص ، من بينهم سيدة ، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في قرصنة المعطيات البنكية للزبائن والسرقة والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات .
وقد تم توقيف المشتبه بهم في عمليات متزامنة بكل من مدن العيون والدار البيضاء وأكادير ، وذلك بعدما أوضحت الخبرات المعلوماتية المنجزة ضلوعهم في قرصنة حسابات بنكية لزبائن في مؤسسات مصرفية والقيام بتحويلات مالية احتيالية ، استهدفت إلى غاية هذه المرحلة من البحث العشرات من الضحايا .
ويتحدد الأسلوب الإجرامي الذي يعتمده المشتبه بهم في استخدام خادم معلوماتي خاص بالتصيد الإلكتروني ، يتولى إرسال رسائل تدليسية لزبائن وكالات بنكية ومطالبتهم بإرسال بيانات حساباتهم إلى موقع مفبرك شبيه بالموقع الرسمي لمؤسسة بنكية ، ثم يعمدون بعد ذلك إلى تجميع تلك البيانات واستخدامها في سحب مبالغ مالية بطريقة احتيالية .
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز مجموعة من المعدات المعلوماتية والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية ، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار الرقمية والتكنولوجية التابع للأمن الوطني .
وقد تم فتح بحث قضائي مع جميع الأشخاص الموقوفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، لتحديد جميع الأفعال الإجرامية المرتكبة ، والكشف عن كافة الضحايا المفترضين ، بينما لازالت العمليات الأمنية والخبرات التقنية متواصلة بغرض توقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية .