يعتبر" بورليوطي" الميناء النهري الوحيد في المغرب المحدث من طرف الحماية على ضفاف نهر سبو، وتمحور حوله نشوء المدينة التي أصبحت تحمل اسم القنيطرة فيما بعد وعاصمة جهة الغرب الشراردة ابن يحسن. وقد أصبح الميناء المذكور والمغلق منذ مدة، مثار جدل بين فعاليات المدينة التي تطالب بإعادة الحياة إلى هذا الميناء، والذي يشكل شريانا حقيقيا بالنسبة لتنمية المدينة بصفة خاصة وبالنسبة للجهة بصفة عامة.. وهذا ما زكاه بيان المؤتمر الجهوي الأول لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي المنعقد بمدينة القنيطرة أيام 26 و27 يونيو 2014 تحت شعار: "مستقبل التنمية بالجهة رهين بدمقرطة المؤسسات ومحاربة الفساد". إذ طالب حزب عبد السلام العزيز بمراجعة قرار إغلاق الميناء النهري الوحيد بالمغرب، لأنه قرار يتنافى مع قواعد التنمية الحقيقية التي تعتبر وسائل النقل النهري أحد مقوماتها الأساسية، وكذا مراجعة قرار إغلاق بعض المصانع بالجهة كلاسمير بسيدي قاسم وبعض معامل إنتاج السكر وتلفيف الحوامض بكل من بلقصيري وسيدي سليمان. ودعا الحزب إلى فتح حوار حقيقي من أجل البحث الجماعي عن الحلول الممكنة لعودة ميناء القنيطرة إلى نشاطه وإعادة تشغيل بعض الوحدات الإنتاجية المشار إليها.
وطالب البيان بتشكيل لجن مختصة، وبشكل مستعجل، لمعالجة الظواهر الخطيرة للتلوث البيئي التي تعرفها جهة الغرب: تلوث الفرشة المائية وواد سبو الذي أصبح نهرا ميتا وتلوث التربة والهواء الذي يهدد حياة ساكنة الغرب والنبات والحيوان.. ويطالب باعتماد سياسية بيئية للحفاظ على سلامة حياة ساكنة الجهة ومواردها الطبيعية والحيوانية ومحيطها البيئي.
