الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

هذه توصيات يوم دراسي قارب "تثمين التراث المادي واللامادي بالواحات" في طاطا

هذه توصيات يوم دراسي قارب "تثمين التراث المادي واللامادي بالواحات" في طاطا اليوم الدراسي ترأسه صلاح الدين آمال عامل إقليم طاطا
دعا مشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول موضوع " تثمين التراث المادي واللامادي للواحات خدمة للتنمية البشرية بإقليم طاطا" لـ"سن سياسات عمومية مندمجة ذات بعد مجالي وترابي خاصة بالواحات وبمكوناتها الثقافية والحضارية والتاريخية وجعلها رافعة للتنمية القروية والتنمية المستدامة لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية للساكنة".
 
وأوصى المشاركون في ختام اليوم الدراسي الذي ترأسه صلاح الدين آمال عامل إقليم طاطا، بـ" الترافع من أجل إدراج واحات إقليم طاطا وموروثها المادي واللامادي ضمن التصنيف الوطني والدولي ، وهذه مهمة مؤسسات الدولة الوصية على قطاع الثقافة ، بمعية المؤسسات العلمية والبحثية والخبراء وكل الشركاء خواص وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم ، و تصنيف إكودار أو المخازن الجماعية كتراث وطني وانساني".
 
وعلى المستويين الجهوي والإقليمي، خلص اليوم الدراسي إلى "ضرورة الانخراط الجماعي في تنفيذ وتنزيل السياسات العمومية الثقافية والاستراتيجيات الوطنية والجهوية المتعلقة بقطاع الثقافة على المستوى الترابي، وذلك من خلال إعمال المقاربة التشاركية في وضع استراتيجية للتنمية الثقافية بإقليم طاطا، وببرامج الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاث، وكذا النهوض وحماية البنيات التحتية الثقافية (مراكز ثقافية)، ودعم الصناعة الثقافية بالإقليم (التكوين، العرض، الانتاج)، احداث مركز لتثمين التراث الثقافي للواحات، احداث بنيات ومؤسسات للإنتاج السينمائي بالإقليم (استديوهات، مراكز سينمائية، متاحف)، وتشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة في المجال الثقافي والفني والسياحي".
 
كما دعوا لـ"ردّ الإعتبار للتراث المادي واللامادي وتثمينه واعطائه وظيفة للتنمية السوسيو اقتصادية، وذلك من خلال تخصيص ميزانيات و برامج قارة لدعم القطاع الثقافي لجماعات الاقليم ،والسعي الى احداث صندوق للدعم العمل الثقافي والجمعيات الثقافية بإقليم طاطا، مطالبين الجماعات الترابية بـ"إدماج حماية وتثمين التراث المحلي في برامج عمل الجماعات الترابية وفي سياسات التنمية الترابية، وفي الآن نفسه  تشجيع الشباب على الابتكار والاستثمار في المجال الثقافي، مؤسسات خاصة للتكوين في الفنون، الموسيقى، التشكيل، السينما، المسرح، ودعم مبادراتهم ومشاريعهم ومواكبتها لتحقيق التنمية البشرية ، وتشجيعهم على الاستقرار والعمل بمناطق الواحات".
 
على مستوى آخر، دعا المشاركون في ختام اليوم الدراسي جامعة ابن زهر لـ"الإنخراط في إنجاز دراسات وأبحاث جامعية، والعمل على جرد التراث المادي واللامادي بإقليم طاطا، والاهتمام بالتوثيق الرقمي للتراث بطاطا تشجيعا وتسويقا وتثمينا له، من خلال بلورة شراكات مع الجامعات قصد تشجيع البحث العلمي في مجال التراث المحلي المادي واللامادي ، فضلا عن  الترافع الفردي والجماعي من أجل التمكين الأجيال الحالية والصاعدة من تملك الحقوق الثقافية، وتفعيل شعار " التراث المادي واللامادي للواحات في خدمة التنمية البشرية بإقليم طاطا." 
 
كما طالبوا بـ"تفعيل كوطا الخصوصيات الجهوية وإدماجها في المناهج والبرامج والأنشطة المدرسية والجامعية، وتعزيز دور المنظومة التربوية في حماية التراث المادي واللامادي للواحات من خلال تخصيص متاحف ومعارض تربوية لإبداعات الأطفال والتنمية مهاراتهم، وفي الاتجاه نفسه تأهيل البنيات الثقافية وتجديد وسائل العمل بها ،وتنشيطها في اطار شراكات مع المؤسسات التعليمية والثقافية، وتسخير كل الإمكانيات والموارد المتاحة لخدمة الساكنة وتحقيق التنمية الثقافية التي تعد من أولوية العيش المشترك وتأسيس لمبادرات تستطيع أحياء ذاكرة الهجرة وتغير نمط العيش في عصر التكنولوجية العصرية والتقنيات الحديثة ،مما يتطلب استيعاب وفهم والتصرف تجاه وضعيات محيطه المجتمعية واستحضار خصوصياته الثقافية والتاريخية في رسم معالم صناعة ثقافية لمناطق الواحات".
 
من جهة أخرى، دعا المشاركون لـ"التحرك من أجل إحداث مؤسسة الارشفة والتوثيق والبحث العلمي لحماية التراث المادي واللامادي للواحات من الاندثار من خلال اشراف القطاع الوصي على تتبع وتنفيذ هذه الاقتراحات والتوصيات الوجيهة التي تقدم بها الفاعلون المشاركون في أشغال اللقاء الدراسي بمدينة طاطا، و السعي الجاد والإنخراط الفعلي في تفعيل مقترح المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت وطاطا والمتمثل في تنظيم اليوم الدراسي حول التنمية الثقافية بمدينة طاطا في غضون الشهور المقبلة بالتنسيق مع مختلف الفاعليين والمتدخلين.
 
يشار إلى أن أشغال اللقاء الدراسي تم تنظيمه في جلستين علميتين قاربت  السياق الذي تشهده الواحات بإقليم طاطا وما تحاصره من إكراهات وتحديات، منها ما يرتبط بعدم استثمار المؤهلات الثقافية والحضارية التي تتوفر عليها الواحات في تعزيز التنمية المحلية، وتقوية اشعاع المنطقة.