الأحد 6 أكتوبر 2024
سياسة

هذا ما أسفرت عنه زيارة إدريس لشكر للولايات المتحدة الأمريكية

هذا ما أسفرت عنه زيارة إدريس لشكر للولايات المتحدة الأمريكية

أنهى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية قام بها رفقة الدكتور عبد السلام الدباغ عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب. ما بين 26 و30 يونيو 2014، حيث التقى الوفد الاتحادي، حسب بلاغ للحزب، عدة مسؤولين سياسيين من أعضاء بالكنغرس وجمعيات ذات التأثير في الحياة السياسية والاجتماعية الأمريكية، منهم: ستيفان هورسفورد، عضو الكونغرس عن ولاية نيفادا،أندري كارسون،  عضو الكونغرس عن ولاية إنديانا، كينيث وولا،رئيس المعهد الوطني الديمقراطي، نهاد عواد، رئيس لجنة المجلس الإسلامي الأمريكي،الدكتورة ماري نيلسون، رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس البرلمان الدولي للديانات، آلياء داش، ممثلة جاسون إسحاقسون رئيس لجنة اليهود الأمريكيين، جيمس زوغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، الدكتورة كاترين مارشال، أستاذة باحثة في مجال السلم بجامعة جورج طاون ومركز بيركلي، مسؤولة في البنك الدولي عن المشاريع المرتبطة بحوار الديانات والسلم.

ولقد تطرقت المباحثات في جوانبها السياسية، يقول البلاغ، إلى التجربة المغربية التي اعتبرت نموذجا بالنسبة للحراك الذي عرفته المنطقة، حيث عرض الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المسار النضالي للحزب كاستمرار لحركة التحرير الشعبية، حيث خاض الاتحاد عدة نضالات من موقع المعارضة منذ السنوات الأولى للاستقلال. مذكرا بأهم المحطات ومن ضمنها المؤتمر الاستثنائي لسنة 1975 وحكومة التناوب 1998، وصولا إلى مذكرة الإصلاحات الدستورية التي رفعها الحزب إلى جلالة الملك سنة 2008، ثم المبادرة الملكية التي أدت إلى دستور 2011 والذي يطالب الحزب بضرورة تطبيقه. وهذا ما يعطي للاستحقاقات المقبلة الجماعية والتشريعية أهمية قصوى من أجل العمل على تنزيل الدستور خاصة بعد الجمود الذي يعرفه ورش الإصلاحات السياسية.

وقد أجمع الفاعلون الأمريكيون الذين تم الحديث معهم، طبقا للمصدر ذاته، على خصوصية المغرب في المنطقة بالمقارنة مع ما حصل في بلدان عربية وإفريقية أخرى. وهو ما يؤهل المغرب للعب دور أساسي في استقرار وأمن المنطقة. ولقد طالب الكاتب الأول إدريس لشكر، بالمناسبة ذاتها، بضرورة دعم المغرب للعب هذا الدور الأساسي والتعجيل بحل النزاعات التي تعرفها المنطقة ومن ضمنها قضية الوحدة الترابية لبلادنا، والتي تم طرحها من الجانب الإنساني حيث معاناة الآلاف من الأطفال والنساء داخل المخيمات. كما أشادت عدة منظمات حقوقية بالتقدم الحاصل في هذا المجال في أقاليمنا الجنوبية، حسب البلاغ، مما أدى بعدة دول نافذة في مجلس الأمن إلى تبني مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي.

ومن ضمن النقط التي تم التطرق إليها مع المنظمات المهتمة بالحوار الديني، تم التأكيد على خصوصية المغرب المتميز بالتسامح، الشيء الذي يؤهله للعب دور أساسي حتى بالنسبة للبرلمان العالمي للديانات، خاصة وأن المبادرة التي جاءت بزيارة أول وفد عن الحوار الإسلامي اليهودي بعد تنصيب حكومة التناوب 1998 الذي توج بالنجاح وساهم في تعميق حوار الديانات. أما على الصعيد الثنائي، يضيف البلاغ، فقد أكد كل المسؤولين المرتبطين بالحزب الديمقراطي الأمريكي سواء أعضاء الكنجرس أو مسؤولي المعهد الوطني الديمقراطي والمعهد العربي الأمريكي على ضرورة تعميق  وتنظيم العلاقة مع الاتحاد الاشتراكي.

من جهة أخرى تم لقاء مع رؤساء جمعيات أمريكية من أصول مغربية (مغاربة العالم). حيث تم التطرق إلى تطور الوضع السياسي ببلادنا بعد المصادقة على دستور 2011 وأفق الاستحقاقات القادمة.

إدريس لشكر في جلسة عمل مع مسؤولين سياسيين أمريكيين