الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

بعد تعطيل عدد من المشاريع.. هل تدفع ساكنة إقليم ميدلت ضريبة الصراعات السياسية؟

بعد تعطيل عدد من المشاريع.. هل تدفع ساكنة إقليم ميدلت ضريبة الصراعات السياسية؟ هرو أبرو
تسود حالة من السخط  بإقليم ميدلت بعد نشر جدول أعمال مجلس جهة درعة تافيلالت لدورة شهر مارس 2023، حيث ترى بعض الأصوات أن رئيس الجهة هرو أبرو ( التجمع الوطني للأحرار )أسقط إقليم ميدلت من حساباته علما أن إقليم ميدلت يعد بوابة جهة درعة- تافيلالت، علما أنه قطع العديد من الوعود من داخل مقر عمالة ميدلت وأمام عامل الإقليم، بل إنه تم توقيع اتفاقيات وشراكات ليكون مصيرها الوضع في الرفوف، ولعل خير مثال هو مشروع الجامعة المتعددة التخصصات الذي طالما انتظرته ساكنة الإقليم تم تحديد عقارها ( مساحته 10 هكتار ) والتأشير عليه من طرف وزارة الفلاحة، وعقد اجتماع في الموضوع في نونبر 2021 ترأسه عامل إقليم ميدلت المصطفى النوحي بحضور رئيس الجهة هرو أبرو ورئيس جامعة مولاي اسماعيل الحسن السهبي ورؤساء المجالس المنتخبة والبرلمانيين بالإقليم .

كما يظل مشروع المنطقة الصناعية من جملة المشاريع المعطلة الى جانب مشاريع التطهير السائل بعدد من الجماعات الترابية بإقليم ميدلت وهي مشاريع وضعت الدراسات المتعلقة بها على طاولة مجلس جهة درعة – تافيلالت، حيث يسجل عدد من المراقبين أن عدد من أقاليم جهة درعة – تافيلالت وضمنها إقليم ميدلت  مقبلة على كارثة بيئية إن لم يتم التحرك لتدارك الأمر، علما أنها تقع فوق برك الصرف الصحي الذي تخلفه "المطمورات" بسبب غياب شبكة التطهير السائل، الى جانب عدد من الملفات الأخرى وعلى رأسها مشكل العزلة والذي يفرض تعزيز البنيات الطرقية وإصلاحها، والنهوض بالوضع الصحي الذي يعيش من حالة التردي الخطير بسبب نقص الأطباء والمتخصصين وغياب الأجهزة والمعدات والأدوية في عدد من الجماعات الترابية، أمام كل هذا وفي غياب تفاعل ايجابي من قبل مجلس جهة درعة – تافيلالت أعرب عدد من المواطنين ومتابعي الشأن الإقليمي في تصريحات متفرقة لجريدة " أنفاس بريس " عن استيائهم الشديد من إقصاء إقليم ميدلت من برامج مجلس جهة درعة تافيلالت، معبرين عن رفضهم للزج بمصالح ساكنة الإقليم في أتون الصراعات السياسية، علما أن رئيس الجهة ينتمي للحزب الذي يقود الحكومة .