ما زالت الشرطة الإسبانية تواصل تحقيقاتها مع المغربي ياسين قنجاح الموقوف بتهمة الاعتداء على كنيسة بالجزيرة الخضراء، وقتل راهب وجرح آخرين.
ويبحث المحققون بشكل مكثف عن الهاتف المحمول لمرتكب الجريمة، لأنه قد يحتوي على معلومات أساسية حول من يقف وراء الهجمات، حسب ما نقلته الصحف الإسبانية.
وقالت "إلكونفيدونسيال" إنه "على الرغم من ادعاء الشرطة لامتلاك الهاتف، فإن مصادر قريبة من التحقيق تؤكد أن الهاتف المحمول ليس بحوزتها بعد، وأنها تتحرك على قدم وساق من أجل الحصول عليه، ذلك أن الشرطة مقتنعة بأن الجاني حرص على إخفائه".
وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن عملية البحث التي أجريت في شقة الجاني، حيث كان يعيش مع ثلاثة أشخاص آخرين، أسفرت عن العثور على أقراص مدمجة تحتوي على محتوى إسلامي متطرف، لكنها لم تعثر على الهاتف.
وسبق لياسين قنجاع أن نشر في حسابه الشخصي على موقع فيسبوك إشادة بالدولة الإسلامية، وتعليقات أخرى ذات طبيعة جهادية، كما أن تدوينته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نُشرت قبل ساعات من تنفيذ الهجوم.
ونقلت "إلكونفيدونسيال" أن تحقيقات الشرطة تشير إلى أن الهاتف المحمول لمرتكب الاعتداء قد يحتوي على آثار لمحادثات مع جهاديين مشتبه بهم من سبتة المحتلة وطنجة. ومع ذلك، لم يتم العثور على الهاتف أو أي وسيلة لتخزين بيانات، سواء في الشقة، أو بين المتعلقات التي كان يحملها عندما تم القبض عليه بعد ارتكابه جرائمه.
ويحسب الشهود الذين استجوبتهم الشرطة، بمن فيهم رفاقه في السكن، فإن قنجاع كان لديه هاتف محمول، ويستخدمه بشكل متكرر لعرض محتوى الإنترنت، بل إنه تواصل عبر "واتساب" مع أصدقائه المفترضين، وقام بتنزيل مقاطع فيديو.
وتعول الشرطة كثيرا على هاتف الجاني لاكتشاف الجهة التي كانت وراء العمل الإرهابي، أو الأشخاص الآخرين الذين يحتمل أنهم شاركوا في الهجوم على الكنيسة يوم الأربعاء الماضي.