أن يستفسر عامل إقليم مدير إقليمي للتعليم حول تعثر عملية استخراج بيانات النتائج مطالبا إياه في مراسلة إدارية بموافاته بالتدخل الذي قام به لحل المشكل...
فضيحة...
أم عري..
أم انهيار تام لمت راكمه المغرب وهو ينهي مع مرحلة تغول الداخلية و" التحكم"
أهو وجه آخى لتغول وزارة لفتيت وتمددها السرطاني...
هل العملية ضخ دم جديد في شرايين جثة البصري وإنعاش لزمن بائد...؟
هل لفتيت راض عما يقع هنا وهناك من سلوكات ولو محدودة تحرجه شخصيا أمام الرأي العام..؟
فضيحة... أم سقطة...
أم إجراء له شرعية في عقلية مدبر يحن للماضي..
أو إعدام للسلطة المواطنة... كخيار الملك عندما استهل حكمه وبعث السلطة المضادة..؟
فحتى العامل نفسه لم يوقع الاستفسار بنفسه....
بل فوض الأمر إلى رئيس قسم الشؤون الداخلية..
كأنه أكبر من الحدث ومن المرسل إليه...
كأن العامل يظن أن مديرية التعليم حانة أو جمعية تتنظر بركته للحصول على وصل أيداع...
هذا القسم الذي كان اسمه سابقا " مصلحة الشؤون العامة",DAG ...
والمطلع يدرك جيدا أنه جهاز حساس وله علاقة تماس مباشرة مع المعلومة الاستخباراتية والنشاط السياسي والمدني....
هو من يمتحنا الباسبور... ووصل الإيداع... والرخص vip…..
هو من سقوم بالبحث والتقصي عنا...
هو من يملك جذاذات عنا بما فيها للأسف... المذهب الدين... والمذهب..
القضية ليست بتلك البساطة، فالقسم الذي وافى المدير الإقليمي بالمراسلة هو قسم لعب دورا كبيرا في الصراع السياسي المغربي وكان يده طويلة طول يد البصري..
رسالة واضحة... أم زلة إدارية..
لفتيت معني بتفتيت ربما سوء فهم وتفاهم..
لا أعرف رتبة رئيس هذا القسم ...
لكن لن يتخطى رتبة رجل سلطة من رتبة عالية ممتازة أو باشا...
لو وقعها الكاتب العام للعمالة لكان العار أخف...
المراسلة الاستفسارية استفزازية.
لأنها خارج الأعراف الإدارية شطت عن القانون...
وابتدعت جديدا في علاقة المصالح الخارجية بالسلطة الإقليمية..
وملف مقاطعة مسك النقط وتداعيات معروفان، ومعروف السياق السياسي والاجتماعي لهذا الملف الشائك..
نعود ونقول... استخبارات العمالة ممثلة في الشؤون الداخلية عليها أن تستحيي مما قامت به قانونيا أخلاقيا...
السلطة المواطنة سلطة مبادرة... تواصلية ... لا سلطة زجرية... هي جزء من الحل لا سلطة تتصيد الأزمات لتعلن عن وجودها....
والأغرب أن توقع المراسلة نيابة عن العامل من لدن قسم الشؤون الداخلية، الذي كان عليه أن يكون على إطلاع مبادرات المدير الإقليمي قبل أن يفكر هو فيها... فعيون وأسماع هذا القسم هي مصدر قوته.. وهو مصدر الخبر لا طالب المعلومة...
أيقع أمر ما في المغرب ويطبخ على مهل.؟...
لا أعرف... كيف سيتصرف ذلك المدير الإقليمي...؟
هل سيكون في مستوى تطلعات رجال ونساء الوزارة...
هل سيقدم استفسارا...حفاظا على كرسي لا يأتي منه إلا الصقيع والترقيع..؟
هل سيجيد الرد...،
وأجمل رد إعادة المفاتيح لسي بنموسى والاعتذار عن منصب إقليمي وهمي... غدا مصلحة خارجية لقسم الشؤون الداخلية....
للشؤون الداخلية ملفات ساخنة وقصايا مهمة لو اشتغلت عليها ما وجدت الوقت لإحصاء بيانات النتائج... وأضعف الإيمان أن تكون جهة للابتكار وتدبير الحلول لا جهة المساءلة والاستفسار.
أهي فضيحة...
أم رسالة...
أم واقع سلطوي جديد بدت معالمه تظهر من جديد...؟