أثارت نتائج امتحانات الاختبارات الكتابية لمزاولة مهنة المحاماة، جدلا كبيرا، وموجة تشكيك في نزاهة لوائح الناجحين.
مسوغات هذا السخط، و موجات الاحتجاج و التشكيك في مصداقية النتائج كان بسبب اسماء العائلات الكبيرة!
مطالب متصاعدة من اجل فتح تحقيق ، هناك من طالب بتوضيح ،و بيان للرأي العام كاضعف الإيمان ، هناك من تمنى ان تكون الصور التي تتضمن اسماء الناجحين من أبناء الأسر المعروفة مجرد فوتو شوب !
الصحفي المثير للجدل رضوان الرمضاني اعتبر ان منطق العدل يفرض أن يتم التفاعل مع هذه الملاحظات (الاتهامات)، وتوضيح ما ينبغي أن يتم توضيحه، للمعنيين بالأمر، أو من يعتبرون أنفسهم متضررين، وللرأي العام كله”، مشددا على أن “هذا ليس مجرد ترف تواصلي بل فرضا على من اختار المساهمة في تدبير الشأن العام”.
دون الاسترسال في إطلاق الأحكام حول نتائج المباراة لأن الأمر يتجاوز مجرد مقال او تعبير انفعالي، و ان كشف الحقيقة امر غير متاح الان و غذا ، لأن الحقيقة لا تعلن ، و إنما تخفى .
ما آثار الكثير من الشك و التشكيك في النتائج هو الاسم العائلي و ليست الأسماء الشخصية .
الواقعة تدعونا الى محاولة للفهم، و ليس الامساك بحقيقة ماوقع ، مما يدعونا الى طرح فرضية اعادة الانتاج الاجتماعي المؤطرة في تصورات المتن السيوسيولوجي لبيير بورديو و باسرون .
إعادة الإنتاج كتصور يعني أن المجتمع يسعى إلى إعادة إنتاج نفسه ، من خلال إعادة إنتاج نفس العلاقات الترابية داخل المجتمع. بين الأفراد .
فهو - اعادة الانتاج - إستراتيجية يمكن من خلالها لنسق ما، او نظام معين ان يحافظ على علاقات القوة التي بداخله، و أن ويحافظ عليها بما يتيح له استدامة وجوده و ضمان استقرار و استمرار النسق الذي يتم اعادة انتاجه .
بهذا المعنى نفهم عبارة بيير بورديو ان حرب الاغنياء على الفقراء تبدأ بالمدرسة و في المدرسة و ربما انتقلت الى مباريات التوظيف و المحاماة و كافة المناصب الاجتماعية .
الأسس النظرية و الواقعية لنظرية اعادة الانتاج مازالت حاضرة من خلال واقعة نتائج امتحانات المحاماة المعلن عنها يوم أمس، أنها امتحانات الأسماء العائلية ، مع الاحتفاظ بهامش من النسبية و عدم التعميم بضرورة استحضار فكرة اجتياز المبارة قد يكون استحقاقا و كفاءة ،ةو ان ذنب الناجحين الأساسي انهم أبناء عائلات معروفة و مالكة لرساميل مختلفة .
حتى وان كان هذا الافتراض صحيحا فان نظرية اعادة الانتاج تحافظ على قوتها التفسير، لأن اساس النجاح ومنطق النجاح يكون في صالح من يملك رساميل مختلفة سواء المالي و الاجتماعي و الثقافي و الرمزي . فمن ينجح ليس الأكثر كفاءة و لكن من ينتمي إلى عائلة الراساميل ، وان طبيعة الصراع بين الناجحين و الغير الناجين من واقع بطالة صعب و مرير .
حسب الدستور المغربي فان المحاماة جزء من أسرة القضاء، و جوهر مهمة المحامي ان يدافع عمن لا يستطيع ان يدافع عن نفسه . و لعل حكاية انتفيون اول محام اعرفته البشرية في العهد اليوناني حين اسس اول مكتب للمرافعة و الدفاع عن من يفتقدون سلطة الكلام و يعوزهم فن الترافع والياته، لأن الطريق إلى استعادة الحق تكون عبر الاقناع وبلاغة القول.
كثيرا ما ضاعت الحقوق بسبب عدم القدرة على الدفاع عنها، لأن الحق لا يصبح حقا الا بتملكه و ليس بدسترته ، وفق تصور حنا ارندت . و تملك الحق وحيازته يكون بالقدرة و اليات الدفاع و الترافع عنه في وقت الخصومة.
اليوم نتائج المحاماة تثير نقاشا حادا و موجة سخط غير مسبوق، الواقعة تثير مفارقة حادة الذين لم" يتفوقوا " بحسب النتائج يترافعون بحماسة ، و بإقناع ، في حين الذين من المفروض فيهم الترافع عن الحق ، و الذين أعلنوا ناجحين ربما لم يملكوا قوة الدفاع عن نجاحهم.
ايها الناجحون تكلموا لنراكم ، ولكي تطمئن قلوبنا ان نجاحهم مستحق وغير مسروق .
مباراة لم تكن مناسبة لولوج مهنة المحاماة لكنها كانت بين الراغبيين في النجاة من واقع الازمة و المستفدين من نجاحات العائلة.
مسوغات هذا السخط، و موجات الاحتجاج و التشكيك في مصداقية النتائج كان بسبب اسماء العائلات الكبيرة!
مطالب متصاعدة من اجل فتح تحقيق ، هناك من طالب بتوضيح ،و بيان للرأي العام كاضعف الإيمان ، هناك من تمنى ان تكون الصور التي تتضمن اسماء الناجحين من أبناء الأسر المعروفة مجرد فوتو شوب !
الصحفي المثير للجدل رضوان الرمضاني اعتبر ان منطق العدل يفرض أن يتم التفاعل مع هذه الملاحظات (الاتهامات)، وتوضيح ما ينبغي أن يتم توضيحه، للمعنيين بالأمر، أو من يعتبرون أنفسهم متضررين، وللرأي العام كله”، مشددا على أن “هذا ليس مجرد ترف تواصلي بل فرضا على من اختار المساهمة في تدبير الشأن العام”.
دون الاسترسال في إطلاق الأحكام حول نتائج المباراة لأن الأمر يتجاوز مجرد مقال او تعبير انفعالي، و ان كشف الحقيقة امر غير متاح الان و غذا ، لأن الحقيقة لا تعلن ، و إنما تخفى .
ما آثار الكثير من الشك و التشكيك في النتائج هو الاسم العائلي و ليست الأسماء الشخصية .
الواقعة تدعونا الى محاولة للفهم، و ليس الامساك بحقيقة ماوقع ، مما يدعونا الى طرح فرضية اعادة الانتاج الاجتماعي المؤطرة في تصورات المتن السيوسيولوجي لبيير بورديو و باسرون .
إعادة الإنتاج كتصور يعني أن المجتمع يسعى إلى إعادة إنتاج نفسه ، من خلال إعادة إنتاج نفس العلاقات الترابية داخل المجتمع. بين الأفراد .
فهو - اعادة الانتاج - إستراتيجية يمكن من خلالها لنسق ما، او نظام معين ان يحافظ على علاقات القوة التي بداخله، و أن ويحافظ عليها بما يتيح له استدامة وجوده و ضمان استقرار و استمرار النسق الذي يتم اعادة انتاجه .
بهذا المعنى نفهم عبارة بيير بورديو ان حرب الاغنياء على الفقراء تبدأ بالمدرسة و في المدرسة و ربما انتقلت الى مباريات التوظيف و المحاماة و كافة المناصب الاجتماعية .
الأسس النظرية و الواقعية لنظرية اعادة الانتاج مازالت حاضرة من خلال واقعة نتائج امتحانات المحاماة المعلن عنها يوم أمس، أنها امتحانات الأسماء العائلية ، مع الاحتفاظ بهامش من النسبية و عدم التعميم بضرورة استحضار فكرة اجتياز المبارة قد يكون استحقاقا و كفاءة ،ةو ان ذنب الناجحين الأساسي انهم أبناء عائلات معروفة و مالكة لرساميل مختلفة .
حتى وان كان هذا الافتراض صحيحا فان نظرية اعادة الانتاج تحافظ على قوتها التفسير، لأن اساس النجاح ومنطق النجاح يكون في صالح من يملك رساميل مختلفة سواء المالي و الاجتماعي و الثقافي و الرمزي . فمن ينجح ليس الأكثر كفاءة و لكن من ينتمي إلى عائلة الراساميل ، وان طبيعة الصراع بين الناجحين و الغير الناجين من واقع بطالة صعب و مرير .
حسب الدستور المغربي فان المحاماة جزء من أسرة القضاء، و جوهر مهمة المحامي ان يدافع عمن لا يستطيع ان يدافع عن نفسه . و لعل حكاية انتفيون اول محام اعرفته البشرية في العهد اليوناني حين اسس اول مكتب للمرافعة و الدفاع عن من يفتقدون سلطة الكلام و يعوزهم فن الترافع والياته، لأن الطريق إلى استعادة الحق تكون عبر الاقناع وبلاغة القول.
كثيرا ما ضاعت الحقوق بسبب عدم القدرة على الدفاع عنها، لأن الحق لا يصبح حقا الا بتملكه و ليس بدسترته ، وفق تصور حنا ارندت . و تملك الحق وحيازته يكون بالقدرة و اليات الدفاع و الترافع عنه في وقت الخصومة.
اليوم نتائج المحاماة تثير نقاشا حادا و موجة سخط غير مسبوق، الواقعة تثير مفارقة حادة الذين لم" يتفوقوا " بحسب النتائج يترافعون بحماسة ، و بإقناع ، في حين الذين من المفروض فيهم الترافع عن الحق ، و الذين أعلنوا ناجحين ربما لم يملكوا قوة الدفاع عن نجاحهم.
ايها الناجحون تكلموا لنراكم ، ولكي تطمئن قلوبنا ان نجاحهم مستحق وغير مسروق .
مباراة لم تكن مناسبة لولوج مهنة المحاماة لكنها كانت بين الراغبيين في النجاة من واقع الازمة و المستفدين من نجاحات العائلة.