الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد العزيز الداودي: المغرب كسب العالم والنظام الجزائري بلغت سمعته الحضيض

عبد العزيز الداودي: المغرب كسب العالم والنظام الجزائري بلغت سمعته الحضيض عبد العزيز الداودي
لا يختلف اثنان على أن الانجاز الذي حققه المغرب تاريخي وغير مسبوق وبلغة الارقام طبعا حيث كان له الشرف ان يصبح اول بلد عربي وافريقي يصل إلى الى الدور النصف النهائي وهو ما كان من نتائجه ذهول العالم قاطبة وتعاطف شعبي وجماهيري لا يوصف ليس فقط في الدول العربية والإسلامية والافريقية فقط بل حتى في القارة الأوروبية والآسيوية والأمريكية وعبر العديد من المؤثرين في وسائل الإعلام ومالكيها عن اعجابهم بأداء المنتخب المغربي وهكذا علق مالك تويتر ايلون ماسك مشيدا بإنجاز المنتخب المغربي وسار على نسقه المدير التنفيذي لشركة كوغل وهذا ما كان من نتيجه أن ارتفع عدد سكان العالم الراغبين في البحث عن المغرب والتعرف عن موقعه الجغرافي وتاريخه وحضارته.
إلا أن ما أثار انتباه الرأي العام الدولي هو طريقة تعاطي الاعلام الرسمي للجزائر مع الانتصارات المتتالية للمنتخب الوطني. بطبيعة الحال كان النظام الجزائري أو بأدق تعبير الطغمة العسكرية الحاكمة تمني النفس ان ينهزم المنتخب المغربي في جميع مقابلاته حتى تطلق العنان لوسائل اعلامها للتهكم والسخرية والتشفي.
لكن لما حصل العكس وتأهل المغرب الى دور الربع بإقصائه لإسبانيا وبعدها الى النصف نهائي بإقصائه البرتغال. كشر العسكر عن أنيابه مرة أخرى ولأن المغرب يشكل عقدة نفسية فقد عوقب مدير التليفزيون الجزائري لمجرد انه نقل خبر تأهل المغرب لنصف النهائي.
وكان مكسب المغرب كذلك هو تعاطف جماهير واسعة من الاشقاء الجزائريين الذي خرجوا لشوارع وهران وتيزي وزو وبجاية وجيجل للتعبير عن فرحهم بتأهلهم للنصف النهائي وحتى منطقة بين الحروف الرابطة بين الحدود المغربية الجزائرية شهدت تجمع الاشقاء الجزائريين لمشاركة المغاربة احتفالاتهم.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه ليخرج العديد من الاعلاميين الجزائريين منددين بسلوك الاعلام الرسمي الجزائري الذي لم تبقى له من وظيفة سوى نفت السموم وزرع الفتنة بين شعبين يوحدهما التاريخ والجغرافيا واللغة والدين ويفرقهما عسكر الجزائر .
وهكذا علق أحد الاعلاميين على استقبال شنقريحة بلماضي قائلا الرجالة تصل الى النصف النهائي والقذارة تتوسل إلى الجيش.
عزلت إذن الجزائر نفسها شعبيا واقليميا وافريقيا وعربيا وتبين زيف شعارها الذي سمت به القمة العربية الاخير (لم الشمل) وفي المقابل كسب المغرب العالم وحتى وسائل اعلامه الرسمية لم تكترث لما كانت تبوح به الابواق الدعائية للنظام الجزائري.
ووليد الركراكي الناخب الوطني صرح بأن انجاز المغرب هو انجاز افريقي ومغاربي وأشار بالتحديد إلى الجزائر وتونس بدون عقدة. موجهة صفعة قوية إلى عسكر الجزائر ورسالة مفادها أنه مهما حاولتم بأن وحدة الشعوب ومصيرها المشترك اقوى وابلغ من حسابات ضيقة تتخذون خلالها صراعكم مع المغرب كحصان طروادة للتحكم في رقاب الشعب الجزائري ولنهب خيراته وثرواته وبالتالي إلهاء الشعب الجزائري عن مشاكله الحقيقية.