الخميس 28 مارس 2024
منبر أنفاس

لمياء عوراس: عندما نجحت كرة القدم فيما فشلت فيه السياسات

لمياء عوراس: عندما نجحت كرة القدم فيما فشلت فيه السياسات لمياء عوراس
لقد سجل التاريخ في هاته النسخة المميزة لكأس العالم المنظمة بقطر الشقيقة...أروع ملاحم التلاحم والتازر العربي..واسمى صور التضامن...نجحت كرة القدم فيما فشلت فيه السياسات...الا وهو لم شتات العرب وتوحيد صفهم...يا له من درس بليغ لايجب ان يمر مرور الكرام..علينا فهم واستيعاب الرسائل...فالمغرب يعيد صناعة تاريخ حافل بالانتصارات...ليس فقط على مستوى كرة القدم كرياضة يعشقها الصغير قبل الكبير...بل  اضحت فرصة للملمة الصف العربي...وارضية خصبة لتسليط الضوء على قضايانا السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وكذا فرصة تاريخية لنزع فتيل الخلافات السياسوية بيننا وبين اشقاءنا العرب ولاكبر دليل هو الجارة الجزائر...التي ومن خلال عشرات الفيديوهات وكذا التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي...أظهرت مساندة وكذا فرحة حقيقية ردمت كل التوتر الحاصل في العلاقات بين الشعبين...من بين الدروس كذلك التي أعطاها منتخبنا الوطني والذي هو مفخرتنا جميعا هو اننا اذا عقدنا العزم...وجددنا الهمم ووثقنا في قدراتنا كدول عالم الثالث...فلا محالة من تحقيق نجاحات وانجازات ليس فقط على المستوى الرياضي.بل على كل الأصعدة وكذا في جميع المجالات الفكرية منها و.العلميةو الاقتصادية وبالتالي نثبت للعالم اجمع اننا كدول عربية واسلامية لسنا اقل شأنا منهم...ولسنا خدما عندهم...فمن غير المعقول أن ننشد التغيير ونحن غارقون في نمط تفكير تقليدي مليئ بمركبات نقص وكذا عقدة الاجنبي...نمجدكل ما هو اجنبي ونقلل من قيمة ما لدينا من مواهب وقدرات...التفوق هو قناعة وفكرة تترجمها افعال ومبادرات...فواقعنا ما هو الا انعكاس لافكارنا ومعتقداتنا.اعتقد ان من لم يلهمه الاصرار والروح القتالية لمنتخبنا الوطني...والتفاف كل الاخوة والاشقاء العرب من المحيط الى الخليج حوله وكذا انبهار العالم بالاخلاق العالية هاته...فهو سطحي ومحدود التفكير وليس له بعد نظر...فلكل شيء حكمة...الامجاد والانتصارات لن تصنعها الا سواعدنا...والنجاحات لا تكتب الا بايدينا بل بارواحنا...نحن من نصنع التاريخ...اما من اختار ان يتفرج على صناعته...فذاك شأنه...وما وليد الركراكي...مدرب المنتخب الا مثال حي على ذلك...لقداثارني في جميع مباريات المنتخب الوطني...الهتافات المزلزلة لنصرة القضية الفلسطينيه سواء بالمدرجات او خارج الملعب...ناهيك عن رفرفة الاعلام الفلسطينية عاليا وكذا اعلام الكثير من الدول العربية الشقيقة... وهذا ان دل على شيء انما يدل على ارقى صور التلاحم والتضامن...وكذا بعث الأمل في نفوسنا من جديد لتحقيق الوحدة العربية المنشودة... فخورة انا  كوني مغربية وانتمي لبلد الامجاد...شرفنا العرب وابهرنا العالم باعتزازنا ووطنيتنا وأخلاقياتنا العالية سواء كشعب او كمنتخب او كمشجعين او كجالية...آمل أن تترسخ لدينا كشعوب ثقافة النجاح والانتصاروالتفوق...بالعمل والعزيمة...بالاصرار والثقة في النفس...سنصل لا محالة لكل مانصبو اليه...
من هنا...من ارض الرباط الأبي...ابعث أسمى عبارات التقدير والامتنان لكل من ساندنا...وشجعنا...وفرح لفرحنا...سواء على الصعيد العربي والاسلامي وحتى العالمي...لكم مني الف تحية وتحية.. والف سلام وسلام...