الجمعة 22 نوفمبر 2024
رياضة

هل سيسحب تنظيم كأس العالم من قطر؟

هل سيسحب تنظيم كأس العالم من قطر؟

عادت قصة حصول قطر على شرف تنظيم كأس العالم لكرة عام 2022 ، لتشغل اهتمامات المتتبعين وواجهات وسائل الاعلام. أحاديث هنا وهناك تثار عن تقديم رشاوى وعمولات لجهات نافذة للتصويت على هذا البلد الصغير، واتهامات وصلت شظاياها إلى المغرب، عندما ورد اسم سعيد بلخياط، ضمن قائمة المتهمين، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين والمستشار الجديد لرئيس جامعة الكرة. ذلك ان الصحيفة البريطانية "سانداي تايمز" نشرت تقارير بهذا الخصوص وأكدت أنها تملك "ملايين" المستندات التي تكشف كيف أن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي دفع أموالا لمسؤولين في عالم كرة القدم مقابل تصويتهم لبلاده. الصحيفة البريطانية "دايلي تلغراف" نبشت هي الأخرى في ملف قطر، وأوردت أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، الذي شغل منصب الرئاسة الشرفية لملف ترشيح الولايات المتحدة الامريكية لتنظيم كأس العالم، صعد مباشرة إلى غرفته بعد الإعلان عن النتيجة النهائية بالتصويت على قطر. وقالت إنه أقفل عليه غرفته بالجناح الملكي وهو في حالة غضب عارم،ثم حمل قطعة من الخشب (عبارة عن ديكور) ورمى بها في اتجاه المرآة، لشعوره بالذل والإهانة حيث لم يستوعب كيف تفشل الولايات المتحدة، وهي القوة العظمى،أمام بلد صغيركقطر في الظفر بأهلية تنظيم كأس العالم. وحسب الجريدة البريطانية، فإن موقف الرئيس كلنتون لم يتوقف عند الغضب، إذ دفع في اتجاه تكليف الأمريكان، مدعومين بالأستراليين، محققين خواص للقيام بالتحقيق حول ملابسات حصول قطر على تنظيم كأس العالم وكذا للضغط على الاتحاد الدولي "فيفا". ولم تتأخر النتائج إذ بدأ العالم كله يتحدث عن أصوات الناخبين الكبار التي اشترتها الإمارة النفطية. أكثر من هذا، بدأ الحديث عن إمكانية إعادة التصويت على البلد الذي سينظم كاس العالم 2022 وسحبه من قطر. وفي هذا السياق، أعلنت استراليا أنها ستدرس إمكانية تقديم ترشيحها لاحتضان التظاهرة، كما أن رئيس وزراء بريطانيا لمح لذلك. ولربما تنتظر أمريكا حتى تتضح الصورة ويتوضح معها موقف الثعلب بلاتير رئيس الاتحاد الدولي الذي يلعب على جميع الحبال. كما تنتظر أمريكا، خلاصات المدعي الأمريكي والقاضي النيويوركي السابق مايكل غارسيا، رئيس لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم والمكلف بالتحقيق في ملف اختيار قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. هذا الأخير أعلن أنه سيقدم تقريرا في هذا الشأن مباشرة بعد نهاية كأس العالم بالبرازيل، علما أن اللجنة العليا القطرية المتابعة للملف تلتزم الصمت ولا تعلق على جميع الاتهامات بحكم الاتفاق  مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتزام الصمت إلى حين انتهاء التحقيق. الأكيد أن الاتهامات لقطر بشراء تنظيم كأس العالم لن تتوقف لأن الحصول عادة على دليل حول تقديم رشاوى أمر شاق وصعب. لكن صحافة الاستقصاء لن تكل ولن تمل من البحث عن حقيقة أبطال قصة قطر وكأس العالم.

محمد شروق