الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

غياب وهبي عن حضور دورات مجلس جماعة تارودانت.. فاعلون يصرخون

غياب وهبي عن حضور دورات مجلس جماعة تارودانت.. فاعلون يصرخون عبد اللطيف وهبي، رئيس جماعة تارودانت وأعضاء مجلسه
فجر الغياب  الدائم لعبد اللطيف وهبي، رئيس الجماعة الترابية لتارودانت، عن دورات المجلس الجماعي وعن تدبيره خلال سنة كاملة غضب الفاعلين المحليين والمنتخبين، خاصة وأنه لم يحضر سوى مرتين، الأولى في جلسة انتخابه رئيسا والثانية خلال التصويت على تفويت هكتارات لوزارة العدل لبناء محكمة بموقع "لاسطاح" والذي فجر جدلا كبيرا.
 واعتبر إبراهيم أيت شابو، وهو فاعل مدني، في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، أن غياب الرئيس وهبي، عن دورات مجلس جماعة تارودانت قوض كل المبادرات وأكد ما يروج من تكهنات منذ شتنبر 2021 (بعد اقتراع 8 شتنبر 2021) بعجزه وعدم قدرته على مواكبة انشغالات وهموم وآلام وآمال الروادنيين، والذي بدا واضحا منذ تشكيل المكتب المسير، حيث التحالف مع المستقلين (البيجيدي سابقا) الذين التحقوا بالأًصالة والمعاصرة،  وضمت الاتحاديين الذين تحولوا من معارضة إلى نصرة".
 وأوضح أيت شابو، أن هذا الخلل التدبيري في الشأن الجماعي نكتوي بناره اليوم، وتعيش على إيقاعه المدينتان القديمة والجديدة، حيث المشاكل متراكمة والرؤية غائبة ومفتقدة، وصار نائب الرئيس ومن معه تحت رحمة تعليمات سلطات الوصاية يوجهونه، فيما الرئيس الغائب لا يحضر. ولعل ما وقع خلال دورة أكتوبر 2022 يجسد بالملموس واقع الحال ويسائل الحكامة والنجاعة والتدبير الجماعي لمجلس جماعة تارودانت الذي يرأسه وهبي".
 وسار محمد حاتمي البونوني، وهو عضو جماعي بالأًصالة والمعاصرة، إلى القول بأن " تارودانت، وبعد أن جعلوها مدينة منكوبة تفتقر لأدنى مقومات التنمية والتحضر، وتأتي الكلاب الضالة والمسعورة لتنهش ما تبقى من لحم هؤلاء المواطنات والمواطنين".
 وتساءل حاتمي: أينكم يا من تدعون تقريب الخدمات من المواطن؟. أينكم يا من تبذرون الأموال العمومية في المهرجانات والحفلات والصور التي غطت صفحة الجماعة على الفايسبوك؟. أينكم يا من لم توفروا المتطلبات الأساسية التي تحفظ للمواطن صحته وسكينته؟. هذه وصمة عار على جبين مجلس اشتهر بأحداث لم تعد تروج حتى في البلدان المنكوبة !"
 وعلق حاتمي على ميزانية مجلس جماعة تارودانت التي خصص 45 مليون سنتيم للإطعام والايواء والاستقبالات، وكأننا دار ضيافة لا جماعة، فيما القنوات والقوادس والإسمنت والزفت والمواد الأخرى ستلتهم  180 مليون. أما الكازوال والزيوت والاطارات فخصص لها  365 مليون ، على أن العمال العرضيين (الإنعاش) خصص لهم اعتماد مالي بلغ   736 مليون، على أن  تعويضات الرئيس والنواب ومصاريف تنقلاتهم تصل إلى 60 مليون".
 ونبه حاتمي إلى أن "هذه الميزانية التي من الواجب أن تعطي الأولوية لتحسين ظروف عيش المواطن الروداني كمعالجة معضلة الأزبال وأضرار الروائح التي تنبعث من المطرح والتي تؤذي ساكنة الأحياء المجاورة، وبرمجة ميزانية إحداث مكتب حفظ الصحة الجماعي BMH وإحداث الأسواق النموذجية لتوفير فضاء لائق للباعة الجائلين وخلق فرص جديدة لشباب يطمح لبداية مغامرة التجارة، وتهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، ومحاولة خلق حركية اقتصادية محلية لتوفير فرص الشغل للشباب والشابات وغير ذلك كثير".
 وخاطب الحاتمي، وهبي ومن معه قائلا: فقدتم البوصلة وزاغت بكم السبل، إنكم تواصلون التقدم بالسرعة الفائقة نحو الهاوية وتجرون معكم مدينة متجدرة في التاريخ شاهدة على ازدهار حضارات مرت، وظلت شامخة أبية ..لكن ذنبها الوحيد أنها ابتليت بمكتب من طينتكم.
 بدوره، قال أحمد بوريش، وهو فاعل مدني، إن "غياب رؤية تدبيرية لدى وهبي، وسعيه فقط للرئاسة من أجل إظهار  القوة والعظمة. فشتان بينه وبين أخنوش رئيس الحكومة الذي يرأس مجلس جماعة أكادير، ويحضر غير ما مرة رغم التزاماته الكبرى إلى أكادير، بل لا يتخلف عن حضور  بعض الدورات، وفي عدد من الأنشطة عكس الرئيس وهبي الغائب الذي لا نراه إلى في التلفاز وعلى الفايسبوك فقط".
 وزاد بوريش  موضحا: "كل ذلك تؤدي ساكنة تارودانت ثمنه، فرغم مرور سنة غير أن لا أفق يظهر في حلحلة مشاكل تتراكم بحاضرة تارودانت التي تتألم في انتظار من يتدخل لإنقاذها.
 ودخل الحزب الليبرالي المغربي في بلاغ له، توصل به موقع "أنفاس بريس" على خط غياب وهبي بصفته رئيسا لمجلس جماعة تارودانت وما يحصل في تدبير جماعته الترابية، حينما وصف  التنظيم السياسي ذلك بأنه "استهتار  بمصالح الساكنة مع دعوة مصالح المفتشية العامة بوزارة الداخلية لفتح تحقيق في محاضر دورات المجلس الجماعي لتارودانت من أكتوبر 2021 إلى أكتوبر 2022".
 ودعا البلاغ الحزبي ذاته لـ"ترتيب الآثار القانونية على ذلك، وتفعيل مسطرة العزل لما في ذلك من حماية لحقوق الساكنة، ولسمعة المؤسسات الدستورية".