السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

في رحلة انطلقت من الرباط... " حراك" يحكي مأساة الرعب والخوف في شاطئ الهرهورة

في رحلة انطلقت من الرباط... " حراك" يحكي مأساة الرعب والخوف في شاطئ الهرهورة قوارب الموت
مشاهد مأساوية شهدها شاطئ كيفيل بالهرهورة، بالضاحية الجنوبية للعاصمة الرباط، حين قذف زورق مطاطي كان يقل على متنه أزيد من 35 من المرشحين للهجرة السرية، أغلبهم من الشباب وبعضهم من الطفال القاصرين، الذين ما إن وطأت أقدامهم الأرض حتى لاذوا بالفرار خوفا من إلقاء القبض عليهم من طرف رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة الذين كانوا في انتظار هؤلاء الشباب من أجل القبض عليهم، لكن إصرار الشباب والأطفال على الإفلات من قبضة القوات العمومية كانت اقوى بالرغم من حملهم لحقائبهم الصغيرة وثيابهم المبللة، كما أن عددا كبيرا منهم لاذ بالفرار للاختباء داخل عدد من المنازل والفيلات حيث أسعفهم السكان بتقديم الملابس الدافئة والطعام..
المثير في هذه المحاولة الفاشلة للهجرة السرية هو أن العصابات التي تقف وراء هذه المحاولات، أصبحت تنطلق من مناطق بعيدة عن المضيق بعدما اشتد عليها الخناق بالشواطئ الشمالية التي أصبحت الحراسة عليها جد مشددة.
ويحكي أحد المرشحين الناجين من بين المرشحين، والقادم من إحدى قرى من إقليم القنيطرة، أنهم سلموا 3 ملايين سنتيم للجهة التي أبحرت بهم ليلا على متن أحد القوارب المطاطية من أحد الشواطئ بالقرب من مدينة ببوزنيقة حسب روايته، وبعد ابتعاد القارب عن شاطئ البحر وبعد مضي ساعات في عرض البحر افتعل قائد الزورق عطبا بالمحرك ثم قام بعد ذلك بإيهامهم بأنه سيقوم بإصلاح العطب، فارتمى في الماء مرتديا معدات الغطس ليختفي عن الأنظار، وليعيش المرشحون للهجرة بعدها حالة من الرعب والخوف والارتباك، ومن حسن الصدف يحكي هذا المرشح للهجرة السرية، أنه كان يتواجد معهم من بين المهاجرين السريين، ميكانيكي قام بإصلاح المحرك ليتمكنوا بعدها من الإبحار ليجدوا أنفسهم بشاطئ كيفيل بالهرهورة.