جانب من اللقاء استمرارا لاستراتيجيته التواصلية، ومقاربته التشاركية، وتنفيذا للاتزاماته اتجاه الساكنة المحلية بزاكورة، من أجل بناء نمودج تنموي محلي بخصوصياته الترابية والمجالية والجاعل من تعزيز الرأسمال البشري أهم اهدافه.
ووعيا منه بأهمية البحث العلمي، ومشاركة الجامعة ومراكز البحث العلمي في هده الدينامية، نظم المجلس الإقليمي لزاكورة يومه 27 أكتوبر 2022، وبشراكة مع فريق البحث في انتروبولوجيا الواحات التابع لكلية الاداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومؤسسة فكر للتنمية والتقافة والعلوم، يوما دراسيا حول موضوع التراث الواحي والتنمية الترابية.
وعرفت هذه التظاهرة التي افتتحها الكاتب العام لعمالة زاكورة، وترأسها رئيس المجلس الاقليمي مدني شيخي، القاء 5 مداخلات علمية تمحورت حول الواحات ورمزيتها وتعريفها وخصائها الاثنية والسوسيولوجيا وانظمتها الزراعية وأهداف التنمية الترابية بها، واهمية الترات المادي واللامادي في الحياة اليومية لانسان الواحات في ظل تضرر القطاع الفلاحي وانتشار الجفاف. كما تناولت هذه المداخلات رؤية مستدامة وناجعة لإصلاح اختلالات الواحات، بتركيزها على المعرفة المحلية كمنهج لمواجهة المشاكل المحلية، بخطاب محلي قادر على الاقناع، وتشجيع السياحة الانتقائية وتسويقها بتقنية جيدة تستجيب للمعايير الدولية.
وربط تنمية الواحات باستقراروتساكن الإنسان وتعايشه وقابلية الولوج إلى الثقافة بكل حرية.
ومن التوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشات هدا اليوم الدراسي:
المطالبة بإحداث متحف لحفظ الترات المحلي وتوجيهه لخدمة السياحة، وخاق اسواق محلية لتسويق النتوج المحلي كما طالب المشاركون في اليوم الدراسي، بمنع زراعة البطيخ الأحمر بتحديد الزراعات البديلة بالواحات اعتمادا على دراسات علمية تتستهدف استقرار الفلاح الصغير وتثمين المنتوج المحلي باستعمال الثقنيات الحديثة بهدف تشجيع التسوبق ومواجهة المنافسة الخارجية. إضافة الى تقنين استعمال الابار واحداث ابارجماعية. مع ضرورة تشجيع المفاءات المحلية المهتمة بالبحث العلمي.. وومن أجل ضمان تنمية مستدامة بواحات زاكورة طالب المشاركون فيندوات اليوم الدراسي بتشخيص حاجيات الواحات وتحديد المشاريع دات الاولوية واشراك مختلف الفاعلين المحليين خاصة الساكنة المستهدفة.
الجدير بالاشارة،ان عدد المشاركين في هذا اليوم الدراسي، تجاوز 143 مشارك، أغلبهم من الاساتدة الباحتين والنتخبين والفاعلين الجمعويين، إضافة الى طلبة الدكتورة المنحدرين من إقليم زاكورة، والمتواجدين بمختلف الجامعات المغربية.
.gif)
