أسامة أوفريد و نماذج من الحافلات المتدهورة تعرف مدينة فاس حركة احتجاجية ضد الحافلات التي تجوب شوارع وأحياء المدينة؛ "أنفاس بريس" اتصلت ب-أسامة اوفريد- واحد من نشطاء الحملة الإحتجاجية بالمدينة ضد الطوبيسات؛ واستفسرته عن أسباب هذه الحملة؛ فأعد الورقة التالية :
قامت مجموعة من الفعاليات المحلية بإطلاق حملة من أجل المطالبة بتوفير حافلات تليق بمدينة فاس وتاريخها وعراقتها وتحترم كرامة المواطنين والمواطنات وذلك تحت شعار (بغينا طوبيسات بفاس)، وذلك احتجاجا على الوضع الكارثي الذي أصبح يعرفه هذا القطاع الحيوي.
خاصة أن الحافلات الموجودة لم تعد تصل وتغطي جل أحياء مدينة فاس، فالأسطول بات جد مهترئ ويتسبب في حوادث السير ويتعرض لأعطاب تقنية بشكل يومي، والحافلات مهددة بالإحتراق بسبب حالتها الميكانيكية السيئة،علاوة على غياب ولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة، والشيوخ والنساء الحوامل، وما يتسبب فيه من أضرار للركاب بفعل التأخر وعدم احترام التوقيت بشكل يومي لمدة ساعات،أضف إلى ذلك غياب تكوين وتأطير للمراقبين الذين يتعاملون بخشونة مع الركاب...
وكل هذه السلبيات جعلت الحملة تعرف تعاطفا واسعا من طرف الساكنة وكذلك تجاوبا كبيرا من قبل كل الصحف والمواقع المحلية لمدينة فاس، لتنتقل هاته الإحتجاجات من مواقع التواصل الإجتماعي إلى الواقع عبر عدة احتجاجات عفوية في مناطق متعددة من المدينة كظهر الخميس، سيدي بوجيدة، بنسودة، الرصيف، أولاد الطيب... والحملة من الممكن أن تتطور إلى احتجاجات سلمية وكذلك لمرافعات قانونية، وستستمر حتى تتم الاستجابة لمطالب الساكنة؛ وجلب أسطول الحافلات مناسب ويليق بمدينتنا فاس وتاريخها وتضحياتها.
