الجمعة 7 فبراير 2025
خارج الحدود

وزيرة الدفاع الإسباني تزور مقر الاستخبارات في تكتم شديد

وزيرة الدفاع الإسباني تزور مقر الاستخبارات في تكتم شديد وزيرة الدفاع الإسباني مارغاريتا روبلس
في سرية تامة، زارت وزيرة الدفاع الإسباني مارغاريتا روبلس، قبل أيام، مقر المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية بشارع بادري هويدوبرو، عند مخرج مدريد على الطريق السريع (A-6). 

وقالت "إلكونفيدونسيال" إن "وزارة الدفاع لم تشر إلى هذه الزيارة، لا على موقعها ولا في أي من ملفاتها الشخصية على الشبكات الاجتماعية".

وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه وفقا للتحقيق الذي أجرته، فإن جدول أعمال الوزيرة، الذي نشرته وزارة الدفاع نفسها، يشير إلى أنه روبلس كانت قد خططت لعقد اجتماع  عمل في مقر الاستخبارات يوم الثلاثاء  20 شتنبر في تمام الساعة 11 صباحا، دون تقديم مزيد من المعلومات حول من سيحضر هذا الاجتماع، أو ما هي القضايا التي سيطرحها.

إلى ذلك أشار جدول أعمال أعضاء الحكومة الذي نشرته رئاسة الحكومة على صفحة "لا مونكلوا" الرئاسية إلى أن وزيرة الدفاع ترأست في الساعة 11  من صباح يوم الثلاثاء 20 شتنبر اجتماع عمل في المركز الوطني للاستخبارات. 

وقالت "إلكونفيدونسيال" إنه على الرغم من إدراجه في جدول الأعمال الرسمي للحكومة، لم يتم  التطرق إلى هذا الاجتماع  من قبل وزارة الدفاع، كما لم يشر إليه الملف الشخصي للوزارة على موقع "تويتر". إلى جانب أنه لا توجد أي صور للزيارة على "قناة الدفاع" على موقع "فليكر".
ومن المثير للاهتمام، تقول الصحيفة الإسبانية، أن وزارة الدفاع تعاملت بشكل مختلف مع زيارة روبلس التي تمت في 14 يونيو الماضي. حيث أفادت وسائل إعلام مختلفة بأن "وزيرة الدفاع، مارجريتا روبلس، زارت مقر المركز الوطني للاستخبارات"، في الوقت الذي لم تكت تلك الزيارة مسجلة جدول الأعمال الرسمي ، لكن بعد الزيارة نشرت وزارة الدفاع ملاحظة على موقعها الإلكتروني ، وإن لم يكن ذلك بدون صور. وحينها قيل إن روبلس زارت المقر مصحوبة بمديرة المركز المعينة حديثًا، إسبيرانثا كاستليرو، فضلا عن الأمين العام أرتورو ريلانزون، وأيضا مسؤولين عن الاتجاهات الفنية الثلاثة (الاستخبارات، دعم الاستخبارات، الموارد اللوجستيكية). كما أجرت محادثات مع مسؤولي جميع إدارات  المركز الوطني للاستخبارات (مراقبة التراب الوطني، مكتب الأمن الوطني، مركز التشفير الوطني).
وأفادت "إلكونفيدونسيال" أنه بعد شهرين من ذلك الاجتماع في يوليو، الذي اعتبر أول زيارة تقوم بها روبلس إلى مقر الاستخبارت بعد تعيين إسبيرانثا كاستليرو مديرة للمركز،  عادت مارجريتا روبلس إلى المقر، ولكن بطريقة أكثر سرية. مؤكدة أنها "ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا. فالأمر نفسه حدث في فبراير. ذلك أن جدول الأعمال الرسمي للوزيرة ليوم 11 فبراير تضمن الملاحظة التالية: 11/02/2022 قامت بزيارة إلى المركز الوطني للاستخبارات في مدريد في 11 والنصف صباحا". فعلى الرغم تسجيلها في الأجندة الرسمية للوزارة كزيارة رسمية، إلا أن الصحافيين أو مشغلي الكاميرات لم يتمكنوا من حضورها  لتغطيتها. كما لم تبلغ أي قناة دفاعية عن هذا الحدث، ولم يتم نشر أي مذكرة على الويب، كما لم يتم نشر صور أو معلومات على حسابات الوزارة  في "توتير" و"فايسبوك" و"إنستغرام" و"فليكر".
وعادت الصحيفة الإسبانية إلى القول إنه من الشائع أن يجتمع رؤساء أجهزة المخابرات مباشرة مع رئيس الحكومة، وحتى مع الملك فيليبي، لإطلاعهم على القضايا المتعلقة بالأمن القومي، في تكتم شديد. لكن  سبق لوزيرة الدفاع أن أعلنت في مناسبات كثيرة أنها زارت مقر  الاستخبارات، دون أي سرية، ما دام يدخل ذلك في صميم عملها.