الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

شراكة مغربية ألمانية تنتج " حديقة بيداغوجية" بفضاء ثانوية أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة

شراكة مغربية ألمانية تنتج " حديقة بيداغوجية" بفضاء ثانوية أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة من لقاء توقيع الشراكة والشروع لإنشاء الحديقة

أثمرت شراكة ثنائية مغربية ألمانية بين ثانوية أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة و" المدرسة المهنيةBBS فيردن " من ولاية " نيدرساكسن" بألمانيا عن ولادة " حديقة بيداغوجية " بفضاء المؤسسة التعليمية المغربية المذكورة، تعتمد على تقنية السقي الذكي بالتنقيط ترمي إلى تحسيس المتعلمين بأهمية ترشيد واستعمال الماء والمحافظة على البيئة...

وقد حل بدينة الجديدة، في الفترة ما بين 15 و 22 من شتنبر 2022، وفد من الجانب الألماني يتكون من 8 تلاميذ و 6 أساتذة لتنزيل المشروع رفقة الجانب المغربي بعد مناقشة محاوره وأهدافه وتصوره العام في زيارة مماثلة سابقة بتاريخ فاتح أكتوبر 2018 ..

وتعتمد تقنية الري بالتنقيط المستعملة في " الحديقة البيداغوجية" التي تم إنشاؤها بالمدرسة المغربية على ألة سقي تم تطويرها والاشتغال عليها من طرف المتعلمين الألمان بالمدرسة المهنية فيردن بألمانيا، وهي ألة ذكية تستشعر كمية الماء وكذا التوقيت الذي تحتاجه إليه نباتات الحديقة من أجل نمو في ظروف مواتية، وقد تم الشروع خلال هذه المناسبة في زراعة نباتات عطرية في الحديقة المدرسة، وحول مشروع الشراكة يقول أستاذ اللغة الألمانية ومنسق المشروع من الطرف المغربي عبد القادر السوسي في تصريح لـ " أنفاس بريس " بأن مشروع الشراكة بين المدرستين بخصوص الحديقة البيداغوجية المنشأة يهدف إلى تطوير زراعة النباتات العطرية في أفق جنيها وتجفيفها وتسويقها فيما بعد من طرف التلاميذ أنفسهم، ويضف السوسي قائلا بأن مشروع الشراكة يهدف بالموازاة أيضا إلى تنزيل مشاريع تعاون وأنشطة أخرى رياضية وترفيهية بين المؤسستين التعليميتين بالبلدين..

وقد قام الوفد الألماني خلال مقامه بزيارة لمجموعة من الأماكن السياحية بمدينة الجديدة وأيضا زيارة بعض النقط الصناعية منها مركب الجرف الأصفر وبعض الحدائق، كما كانت الزيارة فرصة للتلاميذ المغاربة والألمان في التعارف والتلاقي بينهم عن قرب ، حيث قضى كل واحد من المتعلمين الألمان يوما كاملا رفقة عائلة مغربية بهدف الاقتراب من بعض العادات والتقاليد في الثقافين المغربية والألمانية إلى جانب تنظيم أنشطة مشتركة على شاطئ البحر، وهي نقطة غاية في الأهمية في رأي الأستاذ السوسي حيث يقول بأن هذه الزيارة والاشتغال على مشروع مشترك تركا أثرا جميلا لذى الطرفين وشكلا أيضا حافزا قويا لتلامذتنا الذين يدرسون اللغة الألمانية بالمؤسسة في استعمال هذه اللغة في أرض الواقع مع نظرائهم الألمان وفي التشجيع على الإقبال على تعلمها بشكل أكبر...