الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مشاكل مدرسة جماعاتية بسوس تجرّ بنموسى للمساءلة البرلمانية ودعوات للمحاسبة

مشاكل مدرسة جماعاتية بسوس تجرّ بنموسى للمساءلة البرلمانية ودعوات للمحاسبة البرلمانية نعيمة فتحاوي وشكيب بنموسى  وزير التربية الوطنية
فجّرت المدرسة الجماعاتية سيدي بوعبدللي مشاكل خلال الدخول المدرسي الجديد 2022/2023 لكونها "لا تحمل إلا الاسم بسبب غياب الماء الشروب والكهرباء، حيث أن أكاديمية سوس ماسة نتيجة سوء التخطيط البرمجة عملت على تجميع عدد من الفرعيات والمركزية وحولتها إلى مدرسة جماعاتية بلا شروط"، وفق شكوى الآباء والأمهاعت.
 
هذا الوضع، حدا بالبرلمانية عن جهة سوس ماسة نعيمة فتحاوي لجر شكيب بنموسى  وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى المساءلة البرلمانية بطرح سؤال كتابي على خلفية مراسلة توصلت بها من جمعية آباء وأولياء التلاميذ وشكايات من الساكنة بجماعة سيدي بوعبدللي (إقليم تيزنيت) نتيجة إشكالات متعددة رافقت إنشاء هذه المدرسة".
 ومن بين الإشكالات التي نقلتها البرلمانية للوزير بنموسى " حجم البناية ليس معدا لاستيعاب جميع الوحدات المدرسية المتواجدة بنفوذ الجماعة كما يدل عليها اسمها، واقتصرت حاليا على تجميع وحدات مجموعة مدارس سيدي بوعبدللي وحدها، إلى جانب  رفض متعلمي ومتعلمات بعض الوحدات المدرسية الالتحاق بالمدرسة الجماعاتية بدعوى بعدها وعدم توفر النقل المدرسي ولكون الوحدات المدرسية التي كانوا يدرسون بها تتوفر على شروط جيدة للتمدرس".
 ونبه السؤال البرلماني إلى أن "الجميع فوجئ بأن المشروع لا يتعلق بمدرسة جماعاتية بشروطها ومواصفاتها، بل بمدرسة تجميعية برمجتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتخطيط معوجّ أعرج، تم فيها تجميع أقسام وأساتذة وتلاميذ مجموعة مدارس سيدي بوعبداللي وحدها، مما يساءل الحكامة الإدارية ومدى التقيد بالشروط النظامية لبناء مدرسة جماعاتية بشروط سليمة".
 واستغربت البرلمانية، وفق ما نقلته من شكاوى الآباء والأمهات، كون "باقي المجموعات والتي أنشئت المدرسة الجماعاتية لتضمها لتوفرها على المعطيات المطلوبة لم يتم ادراجها ولا الحديث عنها.. بل تركت لتدبر مشاكلها كما في السابق، فضلا عما تعانيه ما سميت "المدرسة الجماعاتية" من غياب الربط بشبكة الكهرباء ونقص لافت في معظم التجهيزات، مما فاقم معاناة الطاقم الإداري والتربوي في أداء مهامهم الاعتيادية لضمان انطلاقة جيدة للموسم الدراسي الجديد".
 ورصدت البرلمانية، وفق المصدر ذاته، "الغياب الكلي والغريب لخدمة النقل المدرسي ولعل أفدح غلطة ارتكبها القطاع الوصي والجماعة الشريكة وجمعية النقل المدرسي الذي له أولوية كبيرة لإنجاح ورش المدرسة الجماعاتية وضمان التحاق جميع تلاميذ الوحدات بها، وكذا غياب تام للتواصل مع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذين تركوا لمواجهة مصيرهم بدون محاور ولا مخاطب".
 فهل يفتح الوزير بنموسى تحقيقا في التخطيط للمدارس الجماعاتية وتوطينها ومدى استيفاءها للشروط المطلوبة قبل البرمجة من قبل قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، خاصة وأن عددا منها كانت على نفس الشاكلة؟".
وساءلت البرلمانية الوزير بنموسى مدى توفر دراسة الجدوى لهذا المشروع قبل إخراجه؟ وهل تم إشراك الساكنة والتواصل معها من أجل إنجاحه؟. وما الإجراءات التي ستتخذونها للتفاعل مع هواجس ومخاوف ساكنة دواوير جماعة سيدي بوعبداللي المتضررة، والمتعلقة بظروف تمدرس أبنائهم وبناتهم، وكذا ما يخص توفير خدمة النقل المدرسي المجاني والمطعمة ووسائل الراحة؟. وما  التدابير التي ستقومون بها لإنجاح المدرسة الجماعاتية سيدي بوعبدللي والرّقي بها إلى مصاف المدارس الجماعاتية الناجحة؟.