العمال يطالبون بتجويد بيئة العمل وشروطها اللائقة كما هو منصوص عليه في مقتضيات مدونة الشغل في تطور لافت لحالة الاحتقان الاجتماعي التي باتت في الآونة الأخيرة شركة كومبار المستغلة لمنجم أنباج ببوعرفة مسرحا لأحداثه على خلفية المتابعة القضائية التي تطال مناضلين كونفدراليين جراء تشبتهم بتنظيمهم النقابي الكونفدرالي، ورفضهم كل أشكال التراجع عن مطالبهم وحقوقهم ومكتسباتهم الاجتماعية والمادية، وتجويد بيئة العمل وشروطها اللائقة كما هو منصوص عليه في مقتضيات مدونة الشغل، قررت النقابة الوطنية للطاقة والمعادن المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انسجاما مع مواقفها التضامنية مع العمال ضحايا المحاكمة، تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية بمدينة بوعرفة، احتجاجا على المحاكمة التي يندرج سياق ترتيباتها من قبل إدارة الشركة في اطار أسلوب الضغط الممنهج على العمال لتنيهم على عدم الانخراط في الكونفدرالية، وتخليهم الجماعي عن رفع المطالب الاجتماعية.
وذكر بلاغ النقابة الوطنية، تتوفر الجريدة على نسخة منه، أن المسيرة التضامنية والاحتجاجية في ذات الآن، ستنطلق من مدينة تنغير في اتجاه بوعرفة الخميس 15 شتنبر 2022، وذلك بالتزامن مع تاريخ المحاكمة، وتتبع في الإطار ذاته، جلساتها بالمحكمة الابتدائية.
وارتباطا بهذه المواقف التضامنية، قرر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للطاقة والمعادن، عقد مجلس وطني للنقابة بمدينة بوعرفة يوم الخميس 15 شتنبر 2022، ودعا في هذا الخصوص، أعضاء المجلس الوطني وكل المسؤولين النقابيين والمناضلين والمناضلات إلى الحضور المكثف في أشغال هذه الدورة الاستثنائية، دعما يقول المصدر عينه "المعركة النضالية لعمال منجم أنباج دفاعا عن حقهم في الانتماء النقابي وعن باقي حقوقهم الشُّغلية المشروعة".
وفي سياق ذي صلة، دعت النقابة الوطنية في بلاغها إدارة الشركة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض البناء، بدل اللجوء إلى أسلوب الترهيب النفسي ومحاربة العمل النقابي، مجددة، تضامنها المبدئي واللامشروط مع العمال، واستنكارها يقول المصدر ذاته "لما يلاقونه من تجاوزات لمدونة الشغل على علاتها". ودعت في هذا الجانب، إدارة شركة "كومبار"، إلى وقف كل أشكال المتابعة في حق مناضلي النقابة.
