الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

ارتباك في الخريطة المدرسية  وإعادة تعديلها يؤجل انطلاق الدراسة يوم 5 شتنبر

ارتباك في الخريطة المدرسية  وإعادة تعديلها يؤجل انطلاق الدراسة يوم 5 شتنبر ماذا كان يفعل المخططون على مستوى الأكاديميات الجهوية إن لم يعدوا الخريطة المدرسية كما يجب؟
أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لموقع "أنفاس بريس" أن بنيات الخريطة المدرسية على مستوى عدد من الأكاديميات  الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب ومعها المديريات الإقليمية شهدت ارتباكا لم تستقر معه البنيات التربوية للمؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث أدى بمديرية الاستراتيجية والتخطيط بالوزارة لإعادة فتح برنامج "CARTSCO" من جديد لتعديل الخريطة المدرسية الاثنين 5 شتنبر 2022 رغم أنه من المفروض أن تنطلق به الدراسة وفق مقرر الوزير بنموسى.
 
وأوضح المصدر ذاته في توضيحاته لموقع "أنفاس بريس"، أن هذا التعديل الاستثنائي لثاني مرة في أقل من أسبوع، بعد التعديل الذي فتح ما بين 30 غشت 2022 و فاتح شتنبر 2022 لم يثمر ما كان منتظرا منه، وبدت البنيات التربوية والخرائط التربوية تعتريها الكثير من الاختلالات والتلاعبات، رغم أن مهام قسم الخريطة المدرسية على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين هي إعداد الخريطة التوقيعة قبل نهاية السنة الدراسية، وبعد انعقاد مجالس الأقسام وظهور النتائج إعداد الخريطة المعدلة التي تعتمد في نهاية الموسم الدراسي 2021/2022 السابق للاشتغال بها مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2022/2023".
 
وتساءل مراقبون في حسرة وتعسر، ماذا كان يفعل هؤلاء المخططون على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إن لم يعدوا الخريطة المدرسية كما يجب، حتى أن آلاف التلاميذ، ومعهم أسرهم، فوجئوا الاثنين 5 شتنبر 2022، بعدم وجود أسماءهم في مؤسسات تعليمية انتقلوا إليها بعد عملية التوجيه المدرسي، وأساتذة بلا تلاميذ كرروا المستوى الدراسي وأسماؤهم لم يتم تحميلها بعد، وفصول دراسية بمعدلات القسم الواحد  تتراوح ما بين 36 و38 تلميذا، على أن التحاق العالقين في منظومة "مسار" والمنتقلين من الخصوصي إلى العمومي وإعادة التوجيه (بعد انتهاء العملية يوم 11 شتنبر 2022)، سيجعل الأقسام الدراسية بعد أ بوع التقويم التشخيصي الذي لم ينطلق بعد نتيجة هذا التعثر، إلى معدلات قياسية لأقسام تفوق 44 تلميذة وتلميذا.
 
وبحسب المصدر ذاته، فوجئ عدد من الأساتذة بعدم اكتمال بناء مؤسساتهم  التعليمية التي اعتمدت خلال الدخول المدرسي الجديد 2022/2023، مما جعلهم فائضين سيتم إعادة انتشارهم إلى جانب أطقم الإدارة التربوية. مما جعلهم يحسون بالغبن والضيم، خاصة وأن هذا الوضع "غير صحي ولا تربوي، لا تستقر معه البنيات التربوي، ويتسبب في قلاقل الاكتظاظ وتغيير البنيات وتقلبها، وضعف المردودية، وعدم استقرار مجالس الأقسام والمجالس التعليمية، مما يجعل حلم مدرسة الجودة التي رفعها الوزير بنموسى في مقرر تنظيم السنة الدراسية الجديدة خلال الموسم الدراسي 2022/2023 بعيدة المنال".
 
ومما يعمق الجراح أكثر، عدم توفر المؤسسات التعليمية على أساتذة مواد رئيسية في انتظار إعادة الانتشار. وهو الوضع غير التربوي الذي سيضطر  عددا من المديريات الإقليمية للتوجه نحو ضم الأقسام وحذف التفويج، وعدم تدريس المواد التكميلية، وإسناد مواد لأساتذة غير سلكهم الأصلي (أساتذة الابتدائي لتدريس مواد الثانوي التأهيلي، وأساتذة الإعدادي لتدريس مواد في الثانوي التأهيلي..)، ويجعل الهدف الأول والأساس ملء الفراغ بشعار "أستاذ لكل قسم"، يروي المتحدث في حسرة وأسى.
 
وتساءل هؤلاء: أين هي الحكامة وأين هي المحاسبة والمساءلة لمن كان سببا في تأخير الدخول المدرسي الجديد الذي يراهن عليه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في أول دخول مدرسي في عهد حكومة عزيز أخنوش أم أن شيوخ الوزارة وبعض الأكاديميات يرغبون في تعطيل ذلك وتوهيم الوزير بنموسى بأنهم يمكن أن يفعلوا أي شيء من أجل تغيير الصورة الوردية التي يحلم بها، وأنهم في الآن نفسه يملكون مفاتيح الحل والعقد لأجل التحكم في دواليب المنظومة التربوية التي شاخت بأمثالهم؟؟.