الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

إسبانيا تتفوق على دول أوروبا وتنجح في تأمين 50 يوما من استهلاك الغاز

إسبانيا تتفوق على دول أوروبا وتنجح في تأمين 50  يوما من استهلاك الغاز
تمكنت إسبانيا من الاستجابة لخطة الاتحاد الأوروبي التي تقوم على تخزين الغاز لمدة 50 يومًا من الاستهلاك، في ظل حالة التأهب القصوى التي تعيشها أوروبا بسبب مخاوف قطع كامل لإمدادات الغاز من روسيا. 
وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع استراتيجية لتقليل اعتماده تدريجياً على الغاز الروسي، كدرع واق من تأثير قرار الكرملين بإغلاق الصنبور عن مجموعة من الدول الأوروبية، بمن فيها إسبانيا وألمانيا وفرنسا. 
وتتضمن هذه الخطة التزام الدول الأعضاء بملء مخازن الغاز لديها وتقييد استهلاكها، في أفق تخزين كل دولة لما فوق 71 ٪ من طاقتها ، وهو ما حققته معظم الدول الأوروبية، التي بوسعها أن تصل إلى 80 ٪ في فاتح نوفمبر.
وحسب مصادر من شركة Enagás ، فإن إسبانيا قد تجاوزت بالفعل مستويات التخزين التي حددها الاتحاد الأوروبي لشهر نونبر، الأمر الذي فاجأ بروكسل لأنه يعني أن مدريد وصلت إلى هدف احتياطي الغاز قبل ثلاثة أشهر من المدة المتفق عليها. 
وتعتمد إسبانيا فقط على 8.9 ٪ من الغاز الروسي -وهذا كان متوسط عام 2021- ، لكن انخفاض التدفق من الجزائر أثر على تكلفة الإمداد، خاصة أن الولايات المتحدة تفرض، باعتبارها المورد الرئيسي ، رسومًا على الغاز الطبيعي المسال أغلى بكثير من تلك التي تصل عبر الأنابيب من شمال إفريقيا. لكن الصراع الدبلوماسي بين مدريد والجزائر لم يهدد أمن الإمدادات، بفضل زيادة وصول ناقلات الميثان.
وأضافت الشركة أن إسبانيا قامت بتخزين احتياطي من الغاز لتغطية احتياجات الاستهلاك لمدة 50 يومًا. مضيفة أن إسبانيا ليست في حالة خطر على أمن الإمدادات، وأنه في الحالة الإسبانية "لا شيء يشير إلى حالة ندرة"، فضلا عن أن البيانات الطاقية تضع إسبانيا، حاليا، كواحدة من البلدان التي تتمتع بأفضل مستويات احتياطيات الغاز في جميع أنحاء أوروبا بفضل مصانع إعادة تحويل الغاز إلى غاز وخزانات التخزين.