الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

تعد من أشهر الشلالات بالمملكة.. من المسؤول عن الإجهاز على شلالات واد إفران؟

تعد من أشهر الشلالات بالمملكة.. من المسؤول عن الإجهاز على شلالات واد إفران؟ شلالات واد إفران ترثي حالها بعد الاجهاز عليها وفي الإطار شلالات زاوية واد إفران قبل الإجهاز عليها
أين اختفت شلالات زاوية واد إفران (إقليم إفران) والتي ظلت تستقطب عدد هام من الزوار المغاربة والأجانب وشكلت إحدى المؤهلات السياحية التي ظل يفتخر بها زوار إقليم إفران على غرار عدد من الشلالات بالمملكة (شلالات أوزود بإقليم ازيلال، شلالات أقشور بإقليم شفشاون، شلالات إقليم صفرو) لدرجة وصفها ب " جنة الله في الأرض " و " هواي إفران " ؟ هذا هو السؤال الحارق الذي طرحته " أنفاس بريس " على عدد من فعاليات منطقة زاوية واد إفران، فكان الجواب جد صادم وغير متوقع، فالأمر يتعلق بزراعات أشجار حب الملوك في إطار مخطط المغرب الأخضر وهي الزراعات الدخيلة على المنطقة والتي تسببت في استنزاف المياه بشكل كبير وضمنها مياه الأودية التي تعد الشريان الرئيسي لشلالات زاوية واد إفران أو " سلاح " كما يسميه أهل المنطقة، علما أن زراعة أشجار حب الملوك تمت في الأراضي المنبسطة الواقعة فوق الشلالات، وهي الأشجار التي تتطلب كميات مهمة من المياه حيث تسقى طوال السنة جفاف الشلالات كانت له انعكاسات وخيمة على عيون المنطقة التي أضحت تعامي من جفاف ملحوظ، كما تسببت في جفاف ما يسميه أهل المنطقة " بوصيوة " بالقرب من المسجد، وهي المياه التي كان تعتمد عليها  بشكل كبير ساكنة المنطقة..

حالة الشلالات الآن شبهتها حياة كريم، صاحبة دار للضيافة بزاوية واد إفران بالشلالات التي تبكي حزنا على ما آلت إليه من تخريب أضرب بالبيئة والإنسان والمواشي بالمنطقة، كما تبكي الساكنة حاليا بسبب توقف حركة السياح التي كانت تنتعش منها المنطقة.

فمن المسؤول عن الإجهاز على شلالات واد إفران ؟ وهل سبقته دراسات جدوى تهم آثاره على البيئة والإنسان ؟ وهل يقبل هؤلاء التضحية برصيد سياحي هام اكتسبته منطقة زاوية واد إفران من أجل زراعة أشجار حب الملوك التي استنزفت المياه ودفعت أسراب من القردة الى مهاجمة حقول وضيعات زاوية واد إفران لقطف ثمار هذه الغلة، وتخريب كل ما يمكن تخريبه من أشجار مثمرة وخضروات وزراعات معيشية، فلا الساكنة استفادت من أشجار حب الملوك ولا هي حافظت على شلالاتها التي كانت تنعش القطاع السياحي وتحقق رواجا مهما يعود بالنفع على الساكنة وعلى زوار منطقة زاوية واد إفران..