الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

تقرير رسمي يكشف تأثير الحجر الصحي بسبب كورونا على  الصحة الإنجابية للنساء

تقرير رسمي يكشف تأثير الحجر الصحي بسبب كورونا على  الصحة الإنجابية للنساء بسبب كورونا تأثرت بعض الخدمات الصحية الأساسية مثل الولوج إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية
يخلد المغرب في 11 يوليوز من كل سنة، باليوم العالمي للسكان، الأمر الذي اعتبرته المندوبية السامية للتخطيط، فرصة للكشف عن بعض المعطيات حول ولوج النساء إلى الخدمات الصحية، ولا سيما المتعلقة بصحة الأم، وخدمات الصحة الإنجابية، وتلقيح الأطفال، وعلى الوضعية في النشاط الاقتصادي للنساء، وكذا توزيع المهام داخل الأسرة وذلك حسب نتائج البحث الوطني حول تأثير جائحة كورونا على الأسر أثناء، وعند الخروج من الحجر الصحي.
وأفادت المندوبية أن فرض الحجر الصحي، كان له تأثير قوي على ولوج النساء إلى الخدمات الصحية، ومن المرجح أن يؤثر عليهن لسنوات عديدة قادمة. ومع تركيز الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس، تأثرت بعض الخدمات الصحية الأساسية مثل الولوج إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، حيث أن أقل من ثلث النساء (27.3 في المائة) لم يكن لديهن إمكانية الولوج إلى الرعاية الصحية للأم، و20.8 في المائة) منهن لم يحصلن على خدمات الصحة الإنجابية، وترتفع نسبة عدم الولوج لخدمات صحة الأم إلى 32.4%  بالوسط القروي مقابل  22.6 في المائة بالوسط الحضري. فيما يتعلق بخدمات الصحة الإنجابية، فقد سجلت على التوالي نسب 28.0 في المائة، و  16.7 في المائة. 
أما بخصوص  خدمات الرعاية أثناء الحمل وبعد الولادة، أوضحت المندوبية السامية للتخطيط، أن ما يقرب من ربع النساء المعنيات (26.6 في المائة) لم يقدرن على الاستفادة من هذه الخدمات بسبب صعوبات الولوج  في حين 26.2 في المائة منهن كان بسبب نقص الإمكانيات المادية. وتختلف هذه الأسباب باختلاف محل الإقامة. بالنسبة للنساء القرويات، تأتي صعوبات الولوج في المرتبة الأولى ( 35.9في المائة)، تليها نقص الإمكانيات المادية (31.9 في المائة) ثم الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19 (15.8 في المائة) . 
بالمقابل، يضيف المصدر ذاته "يشكل الخوف من الإصابة بالفيروس عند الحضريات أبرز الأسباب لعدم الولوج إلى الخدمات الصحية بنسبة بلغت 27.8 في المائة يليه نقص الإمكانيات المادية (20.8 في المائة) ثم صعوبة الولوج (17.8 في المائة).
تؤثر الأزمة الصحية المرتبطة بـ كوفيد-19 على الأطفال على نطاق غير مسبوق، ويمكن أن تهدد التقدم المحرز لسنوات في مجال الصحة وخاصة في مجال التلقيح. من بين الأطفال دون سن الخامسة الذين احتاجوا إلى خدمة التلقيح أثناء الحجر الصحي، لم يتمكن ما يقرب من 11.7 في المائة منهم من الاستفادة من خدمة التلقيح. أما بالنسبة لأسباب عدم الحصول على خدمات التلقيح، نجد أن أهم الأسباب التي عبرت عنها الأسرهي الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19 وصعوبة الولوج، النقل...