الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

رسالة إلى أئمة المساجد بالدنمارك: احذروا الأخبار غير الصحيحة.. وهذه هي الرواية الحقيقية لحادث إطلاق النار

رسالة إلى أئمة المساجد بالدنمارك: احذروا الأخبار غير الصحيحة.. وهذه هي الرواية الحقيقية لحادث إطلاق النار أنور التويمي ومشهد من الحادث الإجرامي الذي هز عاصمة الدنمارك
في هذه الرسالة التحذيرية من، سرد تفصيلي لواقعة إطلاق نار جماعي في كوبنهاغن أحد مراكز التسوق Fields، والتي راح ضحيتها ثلاثة قتلى، وأصيب آخرون بجروح بليغة. ونوهت الرسالة التحذيرية الموجهة إلى أئمة المساجد بتوخي الحيطة من الأخبار غير الصحيحة التي تروج بين أفراد الجالية المسلمة بأن الاعتداء كان من طرف يميني متطرف دنماركي يستهدف أبناء الجالية المسلمة. "أنفاس بريس" تنشر نص الرسالة التي وجهها  أنور التويمي رئيس المجلس الدنماركي للعلاقات:
  
"الإخوة الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما يعلم الجميع، فقد حدث إطلاق نار جماعي أمس في كوبنهاغن في أحد مراكز التسوق Fields. 
في الوقت الحاضر هذه هي  الحقائق المطروحة:
الجاني دانمركي من أصول قوقازية أبيض يبلغ من العمر 22 عامًا، ويبدو أنه يتعاطف مع اليمين ومعروف لدى أجهزة الطب النفسي في الدنمارك.
 قتل ثلاثة أشخاص: مواطن روسي (ذكر) يبلغ من العمر 47 عامًا. فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، وشاب يبلغ من العمر 17 عاما. نظرًا لعدم ذكر جنسيتهما، أفترض أنهما مواطنان دنماركيان.
 وأصيب كثيرون بجروح وأربعة منهم في حالة حرجة.
 تم القبض على الجاني من قبل الشرطة وستوجه إليه تهمة القتل العمد.
 حتى الآن لم يتم الكشف عن أي دافع.

السادة الائمة الأفاضل من هذا المنطلق وبعد أمسية مليئة بالعديد من المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة، خصوصا ما روج منها أن الاعتداء كان من طرف يميني ضد المسلمين خاصة، والتي كانت تروج بين المسلمين في عدة مواقع وأحدثت تخوفات كبيرة بين الجالية المسلمة خصوصا بين المحجبات، فإنني أهيب بكل السادة الأئمة ورؤساء المؤسسات الإسلامية وكل الفاعلين في الحقل الديني أن ينبهوا الجالية سواء في خطبة الجمعة القادمة أو في مراكزهم بالكف عن ترويج مثل هذه المغالطات والأخبار غير الدقيقة التي كانت ستؤدي إلى ردود أفعال لا يحمد عقباها، وكذلك إلى إحداث شرخ في المجتمع الدانمركي الذي نعتبر أنفسنا جزءا منه ولنا فيه كل حقوق المواطنة التي تقتسمها مع باقي المواطنين.
وعلينا أن لا نقفز  بسرعة إلى الاستنتاجات غير الدقيقة والصحيحة.
ولكم جزيل الشكر والامتنان"