المصطفى المانوزي : تناسل الطقوس الحقوقية وسؤال نجاعة الفعل الحقوقي
تضخمت الأنشطة الحقوقية والتوصيات الصادرة والمنبثقة عنها ، بقدر تضخم عدد الجمعيات والمنظمات والهيئات الحقوقية ، والغريب في الأمر أنه نادرا ما يتم تذكر القاعدة المأثورة « من يدافع عن من » ، فالمدافعون لا يتذكرون أنفسهم كمؤسسة في مسيس الحاجة إلى من يحميهم ويدافع عن حقهم في المرافعة والاقتراح والكفاح من أجل النهوض بحقوق الناس وحمايتهم من الانتهاكات والوقاية من تكرارها ، بغض النظر عن حجم جسامتها وخطورتها ، بل الأغرب أنه عندما تحركت الآلة الأمنية المعلومة تمارس الإرهاب ...